إعتبرت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، أن العنف داخل الجامعات أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، لأن الجامعة فضاء للحوار الحضاري و للعلم والمعرفة و إدارة الإختلاف، وليس للعنف والأعمال الإجرامية، منددة بكل اشكال التطرف و الفكر الإستئصالي. وفي إتصال هاتفي مع شبكة أندلس الإخبارية، قالت أن ما تعيشه الجامعة اليوم، هو نتيجة طبيعية لسياسات تعليمية فاشلة، وتخريب متعمد للمفاهيم من أجل تغييب الحس المواطن عند الطالب، مذكرة بأن ناقوس الخطر دق منذ مدة طويلة، مما يوضح أن هناك من يريد لمثل هذه الحوادث أن تستمر. وأنه يجب طرح أسئلة عميقة حول ما الذي أوصل التعليم لهذا الوضع وكيف السبيل للخروج منه والأخد بعين الإعتبار الحالة الإجتماعية المزرية التي يعيشها الطالب لكي يتحول فعلا لمحور التعليم وليس فقط حبرا على ورق. كما ربطت القيادية اليسارية، ما عرفه المغرب مؤخرا من حملات إعلامية عن الإجرام أو ما يسمى "التشرميل" بسياسة تهدف إلى تكريس التخويف والترهيب والتبعية، أمر ستصبح معه المطالبة السلمية بتحسين أوضاع المغاربة والديمقراطية تهديدا للأمن حسب القواميس الجديدة التي يروج لها. كما أعربت عن مخاوف من عسكرة الجامعة أو شرعنة التدخلات الأمنية، محملة جزءا من مسؤولية نشر ثقافة الرعب هذه، للإعلام الذي أصبح شبه متخصص في أخبار الجرائم و التخويف. وفيما يخص حضور رئيس الحكومة لجنازة الطالب الحسناوي، فأكدت أنه أمر طبيعي لكن تساءلت في الوقت ذاته أين كان بنكيران في الحوادث السابقة ؟، حيث قالت " بنكيران يكيل بمكيالين، وأظهر أنه رئيس حكومة حزبه، وليس رئيس حكومة المغاربة، وأن الحسناوي أو الذين ذهبوا ضحية عنف الجامعات سابقا، كلهم أبناؤنا و لا فرق بينهم. في الوقت الذي وكما نعلم جميعا هناك قضايا مشابهة مرت عليها أكثر من 20 سنة ولم تتضح خيوطها بعد" دون أن تنسى تذكير رئيس الحكومة بانتظارات المغاربة، وأن أداء حكومته أكد أننا كمغاربة أخلفنا الموعد مع التاريخ.