في حوار مصور ستنشره شبكة أندلس الإخبارية على أجزاء، يتحدث رشيد عدوني رئيس منظمة التجديد الطلابي عن وفاة الطالب المنتمي لذات التنظيم عبد الرحيم الحسناوي. يصف لنا بدقة ما حدث ذلك اليوم، وكيف كان الضحية رفقة زملائه بمقصف الكلية يحتسون الشاي قبل أن يفاجؤوا بأشخاص محسوبين على تنظيم النهج الديموقراطي القاعدي - البرنامج المرحلي – مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير. وقاموا بضرب الحسناوي على مستوى الوريد في فخذه، مما تطلب نقله إلى المستشفى هناك حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الموالي. عدوني سيتحدث أيضا في الجزء الثاني عن كيف تعاطى الإعلام الوطني وخصوصا القنوات العمومية وبعض المواقع الإخبارية مع الحادث. سينتقد بشدة القناة الثانية على الخصوص، التي حسب تعبير المتحدث تجردت من كل معايير المهنية المفروضة في قناة عمومية تمول من جيوب دافعي الضرائب، مؤكدا في نفس الوقت على احتفاظ حركة التجديد الطلابي في مقاضاة القناة وجهات أخرى. في هذا الشأن أيضا تحدث عدوني عن موقع إخباري رائد قال أن أحد صحفييه الذين "يعلم جيدا ارتباطاته ولماذا اختار ذلك العنوان وتلك المقدمة الخبرية بالذات في تقريره الصحفي" مارس تضليلا للرأي العام لفائدة من يدفع له ويقف وراءه. معتبرا أن ما قامت به هذه المنابر هو اغتيال ثاني "للشهيد" عبد الرحيم الحسناوي. ذات المتحدث أبدى استغرابه لبلاغ ولاية أمن فاس الذي صدر عقب الحادثة، حيث تسائل عن مصدره الحقيقي هل هم الأشخاص المسؤولين داخل الولاية أم خلية التواصل داخل الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، خصوصا وأن البلاغ لم يحمل أي توقيع. وبخصوص هذا فقد شككت منظمة التجديد الطلابي في كونه وثيقة رسمية حقيقية. في نقطة أخرى يربط عدوني بين ما وقع وبين الاحتقان السياسي في المغرب عموما وبمدينة فاس بشكل خاص، حيث يتهم بعض الجهات بأنها وفرت الغطاء المعنوي لهذا العمل "الإرهابي" على حدث تعبيره، عبر تصريحات ودعوات مباشرة وغير مباشرة للعنف. وبشأن هؤولاء الأشخاص أكد ذات المتحدث أن الوقت سيأتي ليذكر كل شخص بإسمه. هؤولاء في إطار محاولتهم لبلبلة المشهد السياسي ومنع البلاد من التقدم حاولوا مد يدهم للمشهد الطلابي، والكلمة هنا دائما لرئيس منظمة التجديد الطلابي. عند سؤالنا حول ما إذا كان الحادث تمهيدا لعودة عسكرة الجامعة، كون هذا العمل العنيف ستترتب عنه مطالب من المجتمع بفرض الأمن بأي ثمن ممكن، استبعد عدوني ذلك حيث اعتبر أن الجامعة كانت ويجب أن تبقى فضاءا للحوار البناء والحرية. مضيفا أن التهديد يكمن في بعض "العناصر الإرهابية" التي تشكل خطرا، ليس على الجامعة فقط ولكن المجتمع ككل، وبالتالي فإن الحل ليس هو عسكرة الجامعة. كما شدد على أن المفروض في الطلبة أن يحملوا الأقلام والكتب وليس السكاكين والسواطير. وأن يمارسوا النشاط الفكري وليس مثل ما حدث من هجومات إرهابية ومثلها. تفاصيل أخرى ومعلومات تكشف لأول مرة حول مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، خلفيات الجريمة وتداعياتها مستقبلا، تجدونها في الحوار المقسم الذي ستنشره شبكة أندلس إخبارية على أجزاء ابتداءا من يوم غد.