وصلت تداعيات مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي، خلال مواجهات بين فصائل طلابية بجامعة بجامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس، - وصلت - إلى مدينة تطوان، حيث خرج العشرات من المتظاهرين في مسيرة احتجاجية، دعت إليها منظمة التجديد الطلابي، وهي الهيئة التي ينتمي إليها الطالب ضحية هذه المواجهات. وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من ساحة العدالة وسط المدينة، رفع خلالها المشاركون من أعضاء التنظيم الطلابي المقرب من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، شعارات غاضبة من الحادثة الدموية التي وقعت بفاس، والتي أودت بحياة الطالب الحسناوي. وفي كلمة ختامية، وصف عبد الغفور الصالحي، الكاتب العام المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، بأن ما حدث في جامعة فاس، هو وصمة عار على جبين الأجهزة الأمنية، متهما هذه الأخيرة بالتخاذل في حماية الطلاب ممن أسماهم ب "ميليشيات النهج الديمقراطي". من جهته، قال بلال كريكش، مسؤول بالمبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، إن الذي حدث يؤشر على أن طلاب العلم والمعرفة مستهدفون في حياتهم، وأن الجامعة المغربية أصبحت مرتعاً للمجرمين والإرهابيين بدون أية حماية أمنية لأرواح الطلاب. هذا وقد تزامنت احتجاجات منظمة التجديد الطلابي بتطوان، مع مسيرات احتجاجية في العديد من المدن المغربية مراكش وأكادير والقنيطرة والرباط والدار البيضاء وخريبكة، تنديدا بحادث مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي خلال مواجهات "ظهر المهراس" بفاس.