أكدت النقابة الوطنية للتعليم العالي أن اليوم الأول للإضراب الإنذاري الذي دعا إليه الجمع العام الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بمراكش أيام 24-25-26 أبريل 2014 عرف نجاحا كبيرا تجسد في الانخراط الواسع للأساتذة الباحثين في مختلف المؤسسات الجامعية التابعة للقاضي عياض، وصل إلى حد الشلل الكلي بكلية العلوم السملالية التي كانت تعرف اجتياز امتحانات منتصف الدورة الربيعية، بحيث لم يجر فيها أي امتحان. وفي بلاغ توصلت "شبكة أندلس الإخبارية" بنسخة منه، أن الإضراب نجح "بالرغم من محاولات إدارة الكلية تكسير الإضراب عن طريق الاستعانة ببعض طلبة سلك الدكتوراه لحراسة قاعات الامتحانات، وبعث رسائل إلكترونية لأساتذة الكلية للتشويش على موقف المقاطعة، وتعميم لافتات وملصقات عريضة في مختلف فضاءات الكلية تؤكد استمرار الامتحانات وفق البرمجة المعلنة... وبالرغم من كل ذلك عرفت الكلية مقاطعة شاملة للامتحانات...مما اضطر إدارة الكلية عشية اليوم الأول للإضراب إلى إعلان تأجيلها إلى الأسبوع القادم، وإزالة الملصقات واللافتات التي سبق أن وضعتها". وفي الوقت الذي عرفت فيه كلية العلوم السملالية مقاطعة شاملة للامتحانات المبرمجة، شهدت المؤسسات الأخرى التابعة لجامعة القاضي عياض نجاحا كبيرا للإضراب حسب المعطيات الأولية المتوفرة للمكتب الجهوي بمراكش في كلية الطب وكلية الحقوق والمدرسة العليا للأساتذة والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وكلية العلوم والتقنيات، والمركز الجامعي بقلعة السراغنة.. ومن المنتظر أن يعرف اليوم الثاني للإضراب الجهوي الذي يدوم 72 ساعة في جامعة القاضي عياض عقد جمع عام جهوي يوم الجمعة 25 أبريل 2014 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير ابتداء من العاشرة صباحا لتقييم المرحلة والتعبئة لقرار تنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التعليم العالي يوم 7 ماي 2014، ورسم خارطة الطريق لتنفيذ قرار الإضراب المفتوح. وجدير بالذكر أن الحركة الاحتجاجية التصاعدية التي تعرفها جامعة القاضي عياض بمراكش تأتي في إطار مطالبة أساتذتها الباحثين برحيل الرئيس الحالي بسبب الأزمة الخطيرة التي تعيشها الجامعة والفراغ المؤسساتي بها كما هو موثق في الملفات والمراسلات الموضوعة على طاولة السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر...