شددت جريدة إلباييس الصادرة اليوم الخميس على حق الطالبات المسلمات بإسبانيا في متابعة دراستهن رغم ارتدائهن الحجاب، مطالبة في نفس الوقت الحكومة الإسبانية بالتسريع بالمصادقة على قانون جديد للحرية الدينية يؤسس لمنظومة من المبادئ اللائكية التي تنطبق على جميع المواطنين كانوا مسلمين، يهود أم مسيحيين. وفي افتتاحية تحت عنوان "حجاب الخلاف"، عبرت الجريدة المقربة من الحكومة الاشتراكية عن اعتقادها بأن تمدرس التلميذات اللواتي يرتدين الحجاب "ربما يكون هو السبيل لخلعهن في يوم ما لهذا اللباس الذي يرمز إلى الهوية الدينية وفيه نوع من التمييز لكونه يفرض فقط على النساء". وقالت الجريدة إن هناك فرقا بين منع الرموز الدينية في الأقسام الدراسية وداخل الفضاء المدرسي وبين اللباس الخاص بالتلاميذ، محذرة من أن السياسات المتشددة في هذا الاتجاه قد تدفع الجماعات المتطرفة لاستعمال الحجاب كراية للصراع. وأوضحت إلباييس أن إسبانيا تعيش نوعا من التناقض فيما يخص الرموز الدينية والحرية الشخصية بالمقارنة مع باقي الدول الأوروبية متسائلة في هذا الصدد: إذا كانت الرموز الدينية تخص الفضاء الشخصي فلماذا تنظم الدولة مراسيم دفن بطقوس مسيحية. وتأتي افتتاحية جريدة إلباييس لتدعم موقف الحكومة المركزية الإسبانية التي أكدت على حق التلميذة الإسبانية من أصل مغربي نجوى الملهى في المتدرس بعد قرار المعهد الذي كانت تدرس فيه بفصلها بعد قرارها ارتداء الحجاب.