أخرج بيان نقابي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ضد نائب سلا، الصراع بين حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة إلى العلن، بعد أن ظل خافتا لمدة سنة. نقابة يتيم وجدت في صباغة نائب سلا أحمد كيكيش المحسوب على البام، رغم عدم ظهوره في أي نشاط حزبي، لأسوار المؤسسات التعليمية بألوان تتماهى مع ألوان العلم الأمازيغي " تمييزا عنصريا"، كما تضمن بيانها اتهامات للنائب بمحابة بعض الموظفين لأسباب عرقية وايدلوجية. وحسب بيان المكتب الإقليمي بسلا، فإن أحمد كيكيش، ارتكب مجموعة من المخالفات والخروقات التدبيرية التي حصرها البيان في عدم شفافية عملية صباغة نيابة سلا، وإصلاح مؤسسة المكي بريطل، وتثبيت نظام المراقبة بالكاميرات، وإصلاح مجموعة مدارس ولجة السلطان، وإجراءات أخرى ذات صبغة مالية لم تحترم فيها مساطر الصرف. وطوقت النقابة الوطنية لموظفي التعليم عنق نائب سلا، بعشرات التهم منها، صناعة الأشباح، إقصاء رؤساء المصالح، إهانة المديرين واستفزازهم، وعدم تطبيق اتفاق 28 ماي2013. من جهته أوضح مصدر نقابي من الكونفدرالية الديمقراطية، رفض ذكر اسمه، أن البيان النقابي، موجه ضد نقابته، وأن هذا التحول خطير، إذ يكرس لثقافة استهداف التنظيمات النقابية لبعضها وتحويل النضال من محوره الأساسي الموجه ضد الإدارة، إلى النقابات النشيطة في نفس الحقل. وكشف ذات المصدر، أن النقابة لا تتحمل أي مسؤولية فيما تصفه ب "خروقات النائب" التي تبقى مجرد اتهامات لا يوجد ما يعززها. وفي سياق متصل، علمت شبكة أندلس الإخبارية، أن بعض التحركات التي وصفت بالمشوهة تسعى إلى تحقيق بعض المكاسب من خلال إظهار تأييدها لنائب سلا ضد نقابة العدالة والتنمية من خلال تحقيق بعض المطالب العالقة.