شهدت تيزي وزو بمنطقة القبائل شرق الجزائر الاثنين ولليوم الثاني مواجهات بين متظاهرين وعناصر شرطة قاموا بتوقيف محتجين بعد تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وذلك بمناسبة الذكرى ال34 ل"الربيع الأمازيغي". كانت الشرطة الجزائرية قد أوقفت العام الماضي المغربي خالد زيراري نائب رئيس المؤتمر العالمي الأمازيغي، بعد مشاركته في تظاهرة في تيزي وزو في ذكرى أحداث "الربيع الامازيغي". وتجري سنويا بمنطقة القبائل احتفالات بذكرى أحداث "الربيع الأمازيغي". وجرت أحداث "الربيع الأمازيغي" في نيسان/أبريل 1981 وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف باللغة الأمازيغية (البربرية) منعتها السلطة وألقت القبض على العديد من الناشطين. كما شهدت منطقة القبائل أحداثا دامية في 2001 راح ضحيتها 126 قتيلا ومئات الجرحى، ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى تعديل الدستور والاعتراف باللغة الامازيغية "لغة وطنية". وشهدت تيزي وزو بمنطقة القبائل شرق الجزائر الاثنين ولليوم الثاني مواجهات بين متظاهرين وعناصر شرطة قاموا بتوقيف محتجين بعد تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، وذلك بمناسبة الذكرى ال34 ل"الربيع الأمازيغي"، بحسب مراسل لوكالة فرنس برس. ودانت أحزاب لها شعبية كبيرة في المنطقة العنف المستخدم لتفريق المتظاهرين، بينما أعلنت قيادة الشرطة فتح تحقيق حول فيديو "يظهر تصرفات غير مقبولة ومسيئة لجهاز الشرطة" في تيزي وزو. وبحسب مراسل فرنس برس فإن حولي 400 متظاهر واجهوا عناصر الشرطة في وسط مدينة تيزي وزو، وأنه شاهد توقيف شخصين على الأقل. وغداة منع مسيرة تيزي وزو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر رجال شرطة بالزي الرسمي وآخرين باللباس المدني يضربون متظاهرين. وأمر المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل الاثنين بالتحقيق في الفيديو. وبحسب تصريح للعميد أول جيلالي بودالية مدير الإعلام بمديرية الشرطة نشر على صفحتها على فيسبوك فان اللواء هامل "أمر الجهات المختصة بمباشرة التحقيق الفوري في محتوى مقطع فيديو". وأضاف بودلية أن المدير العام للأمن الوطني أمر أيضا ب"اتخاذ كافة الإجراءات التأديبية والقانونية للازمة في حق أي مخالف للقواعد الماسة بكرامة المواطن وأخلاقيات المهنة". وندد حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية ب"الوسائل القمعية التي تتناقض مع الروح السلمية التي عبر عنها المواطنون الأوفياء لرسالة الربيع الامازيغي (البربري)". ومن جهته رفض حزب جبهة القوى الاشتراكية "منع مسيرة هذه السنة" وجرت أحداث "الربيع الامازيغي" في نيسان/ابريل 1980 خلال حكم الحزب الواحد بالجزائر، وشهدت العديد من التظاهرات للمطالبة بالاعتراف بلغة الامازيغ (البربرية). وقمعت السلطة تلك المظاهرة التي انطلقت من جامعة تيزي وزو، ومنذ ذلك التاريخ أصبح إحياء هذه الذكرى سنويا. كما شهدت منطقة القبائل أحداثا دامية في 2001 راح ضحيتها 126 قتيلا ومئات الجرحى، ما دفع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى تعديل الدستور والاعتراف بالامازيغية "لغة وطنية". واللغة العربية هي اللغة الرسمية الوحيدة في الجزائر.