أوقعت شابة جزائرية في العشرينات من العمر، وصفها شهود عيان بالفاتنة، بعدد كبير من الشبان الذين سقطوا في شراكها ليتقدموا لخطبتها ويقدموا لها هدايا ومهور تقدر بالملايين قبل أن تختفي في كل مرة تاركة خلفها مواكب الخاطبين. وقائع الحادثة، خيطت في أسبوعين في مدينة تبسة الجزائرية، حيث تعرفت الفتاة البالغة من العمر 24 سنة كما قالت، على شاب يبلغ من العمر 31 سنة تقريبا بمحله التجاري الخاص ببيع مواد التجميل والعطور، وبعد زيارات خفيفة، وقع الشاب في حبها، فقرر خطبتها بصفة رسمية، حيث توجّه أفراد أسرة الشاب إلى أسرة الفتاة المكونة من أب وأم مزعومين، وتم القبول والترحيب، ليتم الاتفاق على لقاء آخر وترسيم الخطوبة، وموعد الزفاف، وهو الأمر الذي كان بالفعل، حيث اشترط أهل الفتاة، على أهل الفتى مبلغ 50 مليون سنتيم، وهو ما يعرف بتبسة بالمقرقب ناهيك عن بعض الهدايا، حيث تم تسليم المبلغ. بينما تواصل لقاء الزوج بالعروس المزعومة والمكالمات الهاتفية، وبعد الاتفاق على الجزء الثاني، من المشروع والمعروف بالتهنئة، كان من المفروض أن يكون أول أمس السبت، وفي الوقت الذي كانت المكالمات الهاتفية، تتم بصورة عادية بين الطرفين، تحرّك موكب التهنئة، باتجاه منزل الفتاة التي قامت بغلق الهاتف قبل الوصول ب10 دقائق قريبا، وما إن وصل الموكب، إلى منزل الفتاة الكائن في حي طريق بكارية المعروف في تبسة، حيث تعالت منبهات السيارات، وطلقات البارود بشارع منزل الفتاة، لكن المفاجأة كانت أن الباب كان مغلقا، ولا أحد يرد على عملية الدق ولا الهاتف يرد، عدا عيون الجيران التي كانت تراقب العملية، ليعود الموكب أدراجه خائبا، من حيث أتى، ولا أحد من أهل العريس، فهم حقيقة ما حصل. التحريات أكدت أن أفراد الفتاة غرباء عن المنطقة، استأجروا المسكن لمدة شهر فقط، وتأكد بعد ذلك أن الخطاب كانوا يتوجهون يوميا إلى نفس البيت يدفعون المال وينتظرون موعدهم، أي أنها نصبت على أكثر من شخص بنفس الطريقة، وربما في أماكن عديدة من الوطن، حيث تقدم إسما ولقبا لمن سقط في حبها وهميا، وحتى الشريحة التي تتحدث بها عادة ما تكون باسم طالبها للزواج الذي يشتري لها ما تريده، بحجة أنها لا تملك هاتفا ولا شريحة، وبالرغم من أن المصالح الأمنية باشرت تحرياتها، إلا أن الضحايا عجزوا عن تقديم شكوى ،لأن المتهمة مجهولة الإسم واللقب والعنوان.