وضع تقرير لمؤسسة أمريكية المغرب في المرتبة ما قبل الأخيرة من حيث التنوع الديني، مباشرة قبل دولة الفاتيكان حيث حصل على معدل 0.0 على 10. وأظهر تقرير مركز “PEW” للأبحاث الذي يهتم بالشؤون الدينية حول العالم، والذي يتوجه للمؤسسات الإقتصادية والمالية بهدف إعطاء صورة حول تركيز السوق، أن عدد المسلمين حول العالم بلغ 23.2 في المائة، لتكون بذلك الديانة الثانية بعد المسيحية التي بلغ عدد معتنقيها 31.5 من مجموع سكان العالم. وجاء الملحدون في المرتبة الثالثة (16.3 في المائة) يليها الهندوس (15 في المائة) ثم البوذية (7.1 في المائة). وأشار التقرير إلى أن المغرب الذي يبلغ عدد سكانه 31 مليون و950 ألف نسمة، يشكل منهنم المسلمون ما نسبته 99.9 في المائة، وبلغت نسبة الديانات الأخرى فيه أقل من 0.1 في المائة. ليتذيل بذلك التصنيف ويأتي مباشرة بعد الفاتيكان التي استقرت كآخر دولة. ومقارنة مع الجارة الشرقية الجزائر، فقد جائت هذه الأخيرة قريبة من المغرب برصيد من النقط بلغ 0.5/10، وبلغت نسبة المسلمين 97.9 في المائة من مجموع السكان الذين قدرهم التقرير ب 35 مليون و470 ألف نسمة، منهم 0.2 في المائة من المسحيين و1.8% ملحدين. وشمل التقرير 20 بلدا تنتمي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جائت قطر في مقدمتها بعد أن حصلت على تصنيف "عالي" بنقطة 5.7/10، وبلغت نسبة مسلمي قطر 67.7 في المائة، مسحييها 13.8 في المائة، الهندوس 13.8 في المائة والبوذيين 3.1 في المائة. وفي المرتبة الثانية جائت لبنان برصيد 5.5/10 وبلغت نسبة المسلمين فيها 61.3 في المائة والمسحيين 38.3 في المائة. وثالثا البحرين بنقطة 5.4/10 بعد أن تجاوزت نسبة المسلمين فيها حاجز 70 في المائة بقليل واستقرت نسبة المسحيين فيها عند 14.5 في المائة، أما الهندوس فقد شكلوا ما نسبته 9.8 في المائة. أما على المستوى العالمي فقد احتلت سنغفورة مرتبة الصدارة ب 9 نقاط من أصل 10، لتكون بذلك البلد الأكثر تنوعا من حيث الديانات. فالبلد الذي يقطنه 5 ملايين و90 ألف نسمة، يبلغ عدد مسيحييه 18.2 بالمائة، والمسلمين 14.3 بالمئة، أما معتنقي الديانة البوذية فقد اقتربت نسبتهم من 34 في المائة. وفي آسيا-الهادي بشكل عام فإن الهندوس يشكلون 25 في المائة من مجموع الساكنة، يليهم المسلمون الذين استقرت نسبتهم عند 24 في المائة، ثم الملحدين 21 في المائة والبوذيين 12 في المائة. وفي دول إفريقيا جنوب الصحراء فإن ما نسبته 63 في المائة هم من المسحيين و30 في المائة من المسلمين. أما في أوروبا فإن المسلمين يشكلون نسبة 6 في المائة في مقابل 75 في المائة من المسيحيين و18 في المائة من الملحدين. وبخصوص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شكل المسلمون 93 في المائة من مجموع ساكنة البلدان في حين لم تتجاوز نسبة المسيحيين 4%. وفي أمريكيا الشمالية بلغت نسبة المسيحيين 77 في المائة والملحدين 17 في المائة والمسلمين 1%. وفي الجارة اللاتينية، تجاوزت نسبة المسيحيين 90 في المائة مقابل 8 في المائة من الملحدين في الوقت الذي لم تتجاوز نسبة المسلمين 1%.