خرجت فئات واسعة من الشعب المغربي أمس الجمعة 18 أبريل 2014 انتصارا للمسجد الأقصى ضد كل محاولات الاقتحام والتدنيس والتهويد، وتضامنا مع الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى لصد تنفيذ تهديدات الصهاينة باقتحامه. وخرج الألاف من المصلين في مختلف مدن المملكة استجابة لنداء الأقصى الأسير، وتفاعلا مع معاناة أولى القبلتين وثالث الحرمين، وتلبية لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المحسوبة على جماعة العدل والإحسان وهي أكبر جماعة إسلامية في المغرب. وقد كان تفاعل الشعب المغربي في مناطق ومدن عدة في مستوى ما يحمله لهذا المسجد العظيم ولأرض الرسالات ومسرى أمير الأنبياء من حب وما يربطه به من تاريخ مجيد، خاصة بعد أن عرف هذا الأسبوع عدة محاولات جماعية لاقتحامه من قبل مجموعات صهيونية، بعد دعوات "منظمة أمناء الهيكل" لتنظيم مسيرة ضخمة في القدس تنتهي باقتحام جماعي له أول أمس الخميس. وتأتي استجابة الشعب المغربي لهذا النداء تعبيرا عن يقظته ووعيه بما يحاك للأمة من مؤامرات، في غياب أي تحرك للحكومات العربية الغارقة في تدبير مرحلة ما بعد "الربيع العربي" أو في صراعات من أجل الاستيلاء على السلطة.