طالبت 19 منظمة اسبانية غير حكومية سياسية و ثقافية موالية لجبهة البوليساريو، مجلس الامن الدولي باتخاذ اجراءات ازاء مسؤولياته لحفظ الامن و السلام الدوليين طبقا لاهداف الاممالمتحدة، داعية اياه الى التصويت على توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء. و دعت المنظمات في رسالة موجهة إلى مجلس الامن الى "انتهاز الفرصة التاريخية لتوسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مهامها مراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية". و عبرت المنظمات في رسالة الى رئيس مجلس الامن و الدول الاعضاء بالهيئة الاممية التي تتدارس اليوم تقرير الامين العام، عن قلقها ازاء ما أسمته "تدهور حقوق الانسان على ضوء تقارير منظمات دولية مثل المقرر الاممي الخاص بالتعذيب خوان مانديث، هيومن رايت وواتش، العفو الدولية، مركز روبيرت كندي للعدالة و حقوق الانسان". ويأتي تحرك المنظمات الإسبانية بعد أن حذر العاهل المغربي الملك محمد السادس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ضرورة تجنب "المقاربات المنحازة والخيارات المحفوفة بالمخاطر" حول الصحراء بعد مطالبة الأمين العام بتشكيل لجنة مراقبة مستقلة لحقوق الانسان في الأقاليم الصحراوية. وذكر القصر الملكي في بيان أن العاهل اجرى اتصالا هاتفيا مع الامين العام أبلغه فيه بضرورة الاحتفاظ بمعايير التفاوض كما تم تحديدها من طرف مجلس الأمن، والحفاظ على الاطر والآليات الحالية لانخراط منظمة الأممالمتحدة. وأفاد البيان أن "أي ابتعاد عن هذا النهج سيكون بمثابة إجهاز على المسلسل الجاري ويتضمن مخاطر بالنسبة لمجمل انخراط الأممالمتحدة في هذا الملف". وبحث مجلس الامن الدولي منذ عام امكانية منح بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية مهمة مراقبة وضع حقوق الانسان في مبادرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية تمكن المغرب من توقيفها.