أعفى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان من منصبه "بناء على طلبه"، وفق ما أعلنت قناة الإخبارية السعودية مساء الثلاثاء. وخلف الأمير بندر في منصبه مساعده يوسف بن علي الإدريسي بناء على مرسوم ملكي، وفق المصدر نفسه. والأمير بندر موجود خارج المملكة منذ أشهر عدة لدواع صحية وكان نقل إلى المستشفى في الولاياتالمتحدة بحسب مصادر دبلوماسية. والأمير بندر هو نجل ولي العهد السعودي السابق الأمير سلطان بن عبد العزيز وكان سفيرا لبلاده في واشنطن طوال 22 عاما وعين في يوليوز 2012 رئيسا للمخابرات السعودية. وقال دبلوماسيون في فبراير الفائت أن السلطات السعودية سحبت منه إدارة الملف السوري وعهدت به إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز. وأفادت مصادر دبلوماسية أن كيفية إدارة الأمير بندر للملف السوري تعرضت لانتقادات الولاياتالمتحدة في حين أخذ الأمير بندر على واشنطن عدم تدخلها عسكريا ضد النظام وممارستها ضغوطا على حلفائها لعدم تزويد مقاتلي المعارضة أسلحة مضادة للطيران وأخرى مضادة للدبابات. من جهته، اتهم الإعلام الرسمي السوري ووسائل إعلام لبنانية قريبة من النظام الأمير بندر بتشجيع الجماعات السنية المتطرفة في سوريا.