لا تزال رحلة الماليزية 370 لغزًا حتى الآن. الفرضيات كثيرة، والمعلومات كثيفة، والبحث مستمر، لكن الأمل يتضاءل. "إيلاف" تفتح ملفًا متكاملًا عن مأساة حيّرت العالم. في 8 آذار (مارس) الماضي، أقلعت طائرة البوينغ 777 في الرحلة الماليزية 370 من مطار كوالالمبور عند الدقيقة 41 بعد منتصف الليل، متجهة إلى العاصمة الصينية بيكين، حيث كان من المتوقع أن تهبط في تمام السادسة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي. مصدر استخباراتي يؤكد تعرضها إلى تحويل وجهة الروس يفكون لغز الماليزية: رابضة في قندهار وركابها أحياء! 44 مليون دولار في شهر واحد البحث عن الماليزية هو الأعلى كلفة في تاريخ الطيران المدني وفي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل بتوقيت كوالالمبور، اختفت الطائرة عن شاشات الرادار، وبدأت من لحظتها رحلة مضنية من البحث والافتراض. الأمل معقود على أوشن شيلد الأسترالية ودقة أجهزتها البحث عن "الماليزية" المفقودة يسابق زمن الصندوق الأسود الفوضى والضغوط غريب جدًا أن تختفي طائرة بهذا الحجم، والأغرب أن تدخل مأساة بهذا الحجم متاهة الفرضيات العديدة، المنطقية وغير المنطقية، كأن يقال إنها خرجت من الأرض إلى عالم آخر، أو التهمها ثقب أسود، أو اختطفتها مخلوقات فضائية، وأخذتها رهينة لإجراء التجارب على ركابها. سيتم التحكم بها عن بعد لاستكمال العمليات غواصة إلى أعماق المحيط لتتبع الاشارات الصوتية للماليزية وحدها نظرية الاختطاف مشت في خط متواز مع نظرية السقوط في هاوية المحيط السحيقة، إذ قيل إن الطيار اختطفها، أو مساعده، أو انتحر بإسقاطها، أو مساعده. فالمعلومات الوافدة إلى غرف التحقيق كثيرة، والسلطات الماليزية أظهرت عجزًا واضحًا عن تحمل الضغوط التي تسببت بها هذه الكارثة. للتحقق من الإشارات التي رصدت تعبئة للطائرات والسفن المشاركة في البحث عن الماليزية الحريق والخطف وفي آخر النظريات، فتح خبير كندي يتمتع بخبرة طويلة في قيادة مختلف أنواع الطائرات الباب واسعًا أمام احتمالات جديدة إذ قال إن تعطل أجهزة الاتصال بالأرض نتج ربما من حريق شب على متن الطائرة أو في أحد أجزائها، أدى إلى وفاة الطاقم مختنقًا، فأكملت الطائرة مسارها لمدة زمنية غير معلومة، وباتجاه غير معلوم، وتحطمت في مكان ما من العالم. وهذه النظرية ليست جديدة، لكن هل يمكن أن تغفل الرادارات الكثيرة في هذه المنطقة عن كشف طائرة بهذا الحجم؟ ترددها مشابه لترددات الصناديق السوداء التقاط اشارة في المحيط الهندي قد تعود الى الطائرة الماليزية كان آخر ما صدر عن قمرة القيادة في الطائرة هو: "تصبحين على خير أيتها الماليزية 370"، في حين كان التحقيق قال إن الجملة الأخيرة كانت "حسنًا، تصبحون على خير"، ما أثار جملة من علامات الاستفهام، وأعاد البحث في نظرية انتحار فالطيار، أو مساعده، ودّع الرحلة التي يقودها، والتي تحمل الرقم MH370. مفاجأة جديدة في قضية الطائرة الماليزية الطيار أو مساعده ودع الرحلة 370 قبل الاختفاء المريب التحقيقات ستستمر توالت المفاجآت في التحقيق، ولا تزال. الصندوق الأسود على متن الطائرة لن ينتظر طويلًا، وربما يكون توقف عن بث الاشارات، ما يرسل الطائرة نهائيًا إلى عالم النسيان، إذ يتعذر بعدها العثور على حطامها، إلا إذا شاءت الصدف، أو أصر بعض الباحثين عن المغامرة تكريس أنفسهم للبحث عنها وفك ألغازها العديدة. استئناف البحث بعد تحسن الأحوال الجوية سباق مع الوقت للعثور على الصندوقين الأسودين للماليزية التحقيقات لا بد ستستمر أعوامًا. فليست ماليزيا وحدها المرتبطة بالمسألة، فشركة بوينغ تريد فعلًا أن تعرف ما الذي أخفى طائرتها بهذا الشكل المريب. لغز حيّر العالم في غياب أي أثر حتى الساعة هل انتحر الطيار بإسقاط الطائرة الماليزية بمن فيها؟