وصف الأمير هشام العلوي، المخزن التقليدي بالمغرب، ب"الحيوان"، موضحا، أن المخزن يتكون من بنيتين أساسيتين، "المخزن" كبنية تقليدية متعارف عليها ، وبنية حديثة تضم المؤسسات السياسية والاقتصادية للبلاد". وأضاف الأمير هشام، في حوار حصري خص به برنامج "EXCLUSIF" على قناة "فرانس 24"، أن " الدولة الحديثة هي التي تسير إلى جانب السلطة التقليدية بالبلاد، وهي الازدواجية التي ترهن مستقبل الملكية بالمغرب". وتطرق "الأمير الأحمر"، في بداية الحوار، إلى ما تضمنه كتابه "الأمير المنبوذ"، إنطلاقا من صورة الغلاف، وشارة جامعة "برنستون"، التي درس بها، والمرادف الصحيح لكلمة ""banni باللغة العربية. وأوضح الأمير العلوي، في هذا السياق، "أن مذكرات "الأمير المنبوذ" ترنو إلى بسط هيكلة الدولة المغربية، التي تتأسس بخصوص الطبيعة التي كانت تسم علاقاته الشخصية بالملوك الثلاثة، وبالأميرين مولاي رشيد، ومولاي إسماعيل. وأبرز الأمير، أن نظرته للملك الراحل محمد الخامس، تأسست على ما سمعه من والده الأمير الراحل مولاي عبد الله، والملك الراحل الحسن الثاني، حيت وصفه بأنه كان ملكا "مرنا" و "لينا"، مضيفا، "أن محمد الخامس قام بالتصدي لمحاولات زحف القوى السياسية التي حاولت بسط سيطرتها على الدولة والاستيلاء وتهميش الملكية".
أما الحسن الثاني، يردف الأمير مولاي هشام، فقد كان شخصية "فريدة" من نوعها، و "مخرجا سينمائيا"، ورجل مهابا وصلبا وذا "شكيمة قوية"، حيث كان يتمتع بشخصية قوية لا يسمح لأحد من الاقتراب أو الخروج من دائرة ضيقة وضعها للجميع".
وبخصوص علاقاته مع ابن عمه الملك محمد السادس، فقد وصفه بأنه شخص "رقيق ومهذب"، و"رب العائلة الملكية"، واليه يرجع الفضل في ترعرع شقيقه الأصغر مولاي إسماعيل، جزاه الله خيرا".
واعترض الأمير هشام، على وصف الملك محمد السادس، بملك الفقراء، حيث أوضح أن "ملك الفقراء" عبارة تم البحث عنها من طرف شركات التواصل في فرنسا، ووجدوها في الكتب الفرنسية"، مشيرا إلى أنه من "اللامسؤولية إقحام هذا الوصف ضمن القاموس السياسي الحديث".