ما يزال الأطباء يسعون لإيقاظ مايكل شوماخر من غيبوبته بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تعرضه لإصابة مدمرة في الدماغ بعد حادث التزلج الرهيب في منتجع ميريبل الفرنسي. وحالة إخراجه من غيبوبة مصطنعة لتخفيف الضغط عن دماغه هي الآن في أسبوعها التاسع، وقد تؤدي فترة هذه العملية إلى مخاوف من أن بطل سباقات الجائزة الكبرى لفورومولا واحد لن يشفى ابداً . ومع ذلك، تأمل كورينا، زوجة شوماخر، بأنه عن طريق صرف جزء من ثروة العائلة البالغة 500 مليون استرليني، فإنه على الأقل قد تسمح بمواصلة علاجه في منتجع الأسرة الذي يبلغ سعره 25 مليوناً، ويقع على ضفاف بحيرة جنيف. وقال صديق للعائلة لمدة 25 عاماً لصحيفة "ذي صن" البريطانية "بالتأكيد تحدث المعجزات، وباعتباره رجلا ثريا فإنه يمكن أن يشتري أفضل رعاية. ولكن لا يمكن لكل المال في العالم إصلاح ما حدث لشوماخر. تتخذ أسرته التدابير اللازمة لمستقبل من الجمود الدائم" . ومنذ 29 ديسمبر الماضي وشوماخر يرقد في غرفة العناية المركزة في المستشفى الجامعي في غرنوبل بعد حادثة اصطدام رأسه بصخرة في منتجع الألب في ميريبل والتي أدى تأثيرها القوي إلى تحطيم خوذته إلى نصفين. وبعد العملية الجراحية للحد من النزيف والكدمات تم وضعه في غيبوبة وخفضت درجة حرارة جسمه للتقليل من خطر المزيد من المضاعفات، في حين بدأت عملية "متابعة الاستيقاظ التدريجي" في نهاية يناير الماضي. وتستمر زوجة شوماخر من السهر بجانب سريره منذ إدخاله إلى المستشفى قبل حوالى أكثر من ثلاثة أشهر. يذكر أن الثنائي لم ينفصلا عن بعضهما بعضاً منذ أن التقيا في 1991 وتزوجا في عام 1995. وتشعر كورينا أن بقاء أسرته حول سريره يعبر عن حبها له والأمل بشفائه، ودعمها مع الملايين من أنصاره من كل أنحاء العالم الذين يشاركون ايمانها. وفي أحدث تقرير عن حالة شوماخر (45 عاماً)، قال كبير الأطباء السابقين لسباقات فورمولا واحد غاري هارتستين لمشجعي البطل الألماني إنه "يخشى الأسوأ". وأضاف ان قلة المعلومات عن حالته قد تساعد أنصاره في الواقع على مواجهة أخبار سيئة إذا تم الإعلان عنها. وفي حين سبق أن عبرت سابين كيهم المتحدثة باسم عائلة السائق الالماني أن أسرته على ثقة بتعافي شوماخر حيث إن "هناك مؤشرات مشجعة في بعض الأحيان، ولكننا ندرك في نفس الوقت اننا بحاجة للصبر".