أوصى ملتقى علمي حول تطوير مناهج للمعاهد القرآنية في أوروبا، في ختام أعماله في مدريد، بالتشجيع على إنشاء المدارس الإسلامية العامة في إطار القوانين الأوروبية. وأكد المشاركون في الملتقى العلمي الذي عقدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وبالتنسيق مع الهيئة الإسبانية للقرآن الكريم، على التطوير والتدريب للمناهج وللمدرسين العاملين في هذه المعاهد من خلال إقامة الدورات التدريبية والتأهيلية، وإيجاد الوسائل الترفيهية البديلة والمصاحبة للدروس، والعناية بالأوقات والتمويل الذاتي للمعاهد والمدارس القرآنية. ودعا الملتقى العلمي إلى التواصل مع الجهات الرسمية لمعرفة الحقوق في ضوء القوانين المعمول بها في أوربا، لإزالة المعوقات القانونية، كما دعا إلى اعتماد المرونة في وضع المناهج، وترسيخ معالم الهوية الثقافية الحضارية الإسلامية عبر منهج تعليمي تكاملي. وأكد الملتقى على أهمية ترسيخ الاندماج الإيجابي والمواطنة، وتفعيل الهيئة الأوروبية للقرآن الكريم، وتوعية الأسرة بدورها في العملية التربوية، وإيجاد دليل أوروبي للمناهج التربوية، ونشر الوعي بأهمية حفظ القرآن الكريم، وإقامة البرامج المتنوعة لجميع المراحل العمرية، ودعم الاكتفاء الذاتي عبر التكوين والتأهيل، والتكامل في المنهج والتنوع في المعارف، والتحفيز للكفاءات العلمية والتربوية في مجال القرآن الكريم وعلومه. وشارك في الملتقى مسؤولون عن المعاهد القرآنية في كل من إسبانيا وكرواتيا وصربيا وبريطانيا والسويد وفنلندا وألمانيا والنمسا والنرويج وسويسرا ومقدونيا.