افتتحت اليوم السبت بجدة أشغال المؤتمر العالمي الاول لتعليم القرآن الكريم الذي تنظمه على مدى ثلاثة ايام الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الاسلامي. وسيتم خلال هذا المؤتمر، وفقا للمنظمين، تقديم عدد من البحوث التي تتناول الارتقاء بعلوم القرآن الكريم، والنهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الادارة والتعليم، ودراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها، وابراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة ، وتبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني. وأكد الامير خالد الفيصل بن عبد العزيز امير منطقة مكةالمكرمة الذي افتتح اشغال المؤتمر نيابة عن العاهل السعودي، أن الأمة الإسلامية وهي تواجه اليوم الكثير من التحديات أحوج ما تكون إلى الاعتصام بالقرآن الكريم والاشتغال بعلومه والاهتداء بوسطيته بعيدا عن مناهج الغلو والجفاء. وأبرز أن المملكة العربية السعودية ستواصل حرصها على رعاية المشاريع ودعم المؤسسات التي تهتم بالقرآن الكريم وتحفيظه وتعليمه مستعرضا الجهود التي قامت وتقوم بها خدمة للاسلام والمسلمين. من جهته، أبرز الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم عبدالله بصفر اهمية هذا المؤتمر الذي يجمع مؤسسات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه في العالم لتتعاون في كل ما يخدم تبليغ القرآن الكريم إلى العالم وتتكامل في كل ما يطور مؤسسات تعليمه، ولتدارس المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم. واستعرض طرق وتاريخ الاهتمام بالقرآن الكريم وطباعته وكتابته منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم حتى اليوم. أما الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، فقد أبرز أن المؤتمرات القرآنية تتيح الفرصة للمشرفين على المؤسسات القرآنية للتعارف وتبادل الخبرات والتجارب التي أثبتت نجاحها في التعليم القرآني، وكذا لتوثيق الصلة في المستقبل من أجل التعاون في هذا المجال.