استجاب أرباب المخابز العصرية والشعبية لقرار الإضراب الذي دعت له الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات بالمغرب، بنسبة كبيرة بلغت 85% على الصعيد الوطني. ويطالب مهنيو القطاع من وراء هذا الإضراب بالزيادة في ثمن الخبز. وقال الحسين أزاز، رئيس جامعة أرباب المخابز إن عدد المخابز المضربة عن صناعة الخبز 13 مخبزة عصرية و7 آلاف تقليدية، مبرزاً أن الإضراب على مستوى العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بلغ نسبة 90%، وأن خمسة علامات تجارية كبرى مختصة في الحلويات والخبز من مستوى رفيع الجودة، ونسبة قليلة جداً من المخابز لم تنخرط في هذا الإضراب الذي سيستمر طيلة يومه الأربعاء وغداً الخميس. وأوضح أزاز أن نقابته مع السلم الاجتماعي ومع الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، لكن لا يجب أن يكون ذلك حسبه على حساب المهنيين والعاملين في القطاع، مبرزا أن تكلفة إنتاج الخبز باتت تفوق سعر بيعه للمغاربة. من جهتها قالت مصادر حكومية ، أن إضراب المخابز في يومه الأول ظل محدودا جدا، بسبب عدم المشاركة الواسعة، ولم يجد المغاربة الأربعاء، أي صعوبات في شراء الخبز في المدن الكبرى، بسبب استمرار المخابز في العمل بشكل عادي. ويأتي هذا الإضراب، حسب جامعة أرباب المخابز، بعد تنصل الحكومة من تنزيل مقتضيات البرنامج التعاقدي، الذي وقعه ممثلو القطاع مع حكومة عباس الفاسي السابقة، والذي كان يستوجب تفعيله تبعا لهم في سنة 2013. وأبرزت الجامعة في مراسلة وجهتها لحكومة عبد الإله بنكيران، أسباب دعوتها للإضراب، في "عدم استجابة هذه الأخيرة لمطلب تحيين ثمن الخبز، الذي ظل مستقرا لأكثر من 10 سنوات، رغم ارتفاع تكلفة جميع عوامل الإنتاج، التي تهدد القطاع بالإفلاس والإغلاق".