قال وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار إن القضية الفلسطينية تشهد منعطفا خطيرا بعد تزايد العراقيل والممارسات الإسرائيلية التى تقوض جهود استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين . وأكد مزوار رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى (141) أن وتيرة الاستيطان الإسرائيلى للأراضى الفلسطينيةالمحتلة بشكل غير مسبوق، والاستمرار فى مصادرة الأراضى وسلب الممتلكات ومحاصرة المدن الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف مزوار، الذى تترأس بلاده لجنة القدس، "أن عزل مدينة القدس الشريف عن محيطها الفلسطينى ومحاولات طمس هويتها الدينية والثقافية فى تحد صارخ لكل القرارات الأممية، وفى استفزاز واضح لكل مشاعر العرب والمسلمين، فإن هذا يؤكد أن إسرائيل تعمل فقط على استغلال عامل الوقت لفرض سياستها الاستيطانية على الشعب الفلسطينى الأعزل والبحث عن مسوغات باتت مفضوحة لإفشال مسار مفاوضات السلام التى ننتظر منها أن تنهى الاحتلال الإسرائيلى وتفضى إلى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وتابع قائلا: "إننا نتابع باهتمام نتائج المفاوضات التى استؤنفت بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ يوليو 2013 بإشراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونأمل أن يمارس المجتمع الدولى المزيد من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلى للامتثال إلى الشرعية الدولية والقرارات الأممية ". وأشاد وزير خارجية المغرب بالجهود التى تبذلها الإدارة الأمريكية التى أدت إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، فإننا ندعوها بصفتها راعية السلام إلى لعب دور إيجابى أكبر لبلوغ حل عادل ومنصف بخصوص جميع القضايا العالقة فى المفاوضات وعلى رأسها القدس الشريف . من جانبه، قدم وزير الخارجية والتعاون الدولى الليبى الدكتور محمد عبد العزيز والذى ترأست بلاده أعمال الدورة 140 لمجلس الجامعة العربية، التهنئة لمصر وشعبها على إنجاز الاستحقاق المتمثل فى التصديق على الدستور المصرى وتشكيل حكومة جديدة لقيادة المسار الديمقراطى، وترسيخ دولة المؤسسات والقانون، كما هنّأ تونس على إنجاز دستورها الذى يعكس أولى مكاسب الثورة التونسية المباركة وعلى التوافق السياسى الذى تحقق فى إطار حوار وطنى شامل .