ترأس العاهل المغربي الملك محمد السادس مع إبراهيم بوبكار كايتا رئيس جمهورية مالي، اليوم الخميس بالعاصمة المالية بماكو، مراسم التوقيع على 17 اتفاقية، تغطي مختلف مجالات التعاون بين البلدين. ويعكس التوقيع على هذه المجموعة الهامة من الاتفاقيات، التي تعرف انخراطا قويا للقطاعين العام والخاص، الإرادة المشتركة لقائدي البلدين للمضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بين مالي والمغرب. كما يندرج هذا التوقيع ، في إطار المقاربة الملكية المندمجة تجاه إفريقيا، التي تضع العنصر البشري في صلب عملية التنمية وغايتها، وتقوم على التقاسم المتوازن لثمار النمو، فضلا عن كون هذه الاتفاقيات تجسد التزام الملك محمد السادس بتوطيد تعاون جنوب-جنوب تضامني وفعال، حيث جعله جلالته من دعائم السياسة الخارجية للمملكة، بما يخدم مصالح الشعوب الإفريقية الشقيقة. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى النهوض ببرامج التنمية البشرية، بما لها من أثر مباشر في تحسين ظروف عيش المواطن المالي، وإلى إضفاء دينامية قوية على علاقات التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات. وتتعلق الاتفاقية الاولى بتشجيع الاستثمارات وحمايتها بشكل متبادل، ووقعها محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، والسيدة بواري فيري سيسوكو، وزيرة المالية والاقتصاد والميزانية عن الجانب المالي، اللذين وقعا أيضا الاتفاقية الثانية المتعلقة بعدم الازدواج الضريبي ومحاربة التهرب الضريبي. وتهم الاتفاقية الثالثة التعاون في مجال تربية المواشي، ووقعها عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والسيد بوكاري طريطا، وزير التنمية القروية، فيما تخص الاتفاقية الرابعة، الخدمات الجوية ووقعها عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، والسيد عبدولاي كوماري وزير التجهيز والنقل. أما الاتفاقية الخامسة، وهي عبارة عن بروتوكول للتعاون الصناعي، فقد وقعها مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي، وبوبو سيسي وزير الصناعة والمعادن، بينما تهم الاتفاقية السادسة، التعاون بين المركز المغربي لإنعاش الصادرات ومكتب المعارض والعروض للدار البيضاء، وغرفة التجارة والصناعة بمالي، ووقعها مولاي حفيظ العلمي وعبد الكريم كوناطي وزير التجارة المالي. وتتعلق الاتفاقية السابعة والثامنة على التوالي، بتوأمة المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط والمركز الاستشفائي "جي" بباماكو، وتوأمة المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء مع المركز الاستشفائي الجامعي جبريل توري بباماكو، وقعهما كل من حسين الوردي وزير الصحة، وعصمان كوني وزير الصحة والمراقبة الصحية العمومية. أما الاتفاقية التاسعة فهي برتوكول اتفاق للتعاون المعدني والنفطي والغازي، وقعه عبد القادر عمارة وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، وبوبو سيسي وزير الصناعة والمعادن، فيما تخص الاتفاقية العاشرة إقامة شراكة بين مجموعة البنك المركزي الشعبي للمغرب ووزارة الاقتصاد والمالية والميزانية لمالي، وقعها محمد بنشعبون الرئيس المدير العام للبنك المركزي الشعبي، و بواري فيري سيسوكو وزيرة المالية والاقتصاد والميزانية. وتخص الاتفاقية الحادية عشر بروتوكول اتفاق يقوم على الترخيص لتغيير المراقبة غير المباشرة لسوتلما (اتصالا ت المغرب)، وقعها عبد السلام أحيزون رئيس مجلس إدارة (اتصالات المغرب) وجون ماري سانغاري وزير الاتصال والتكنولوجيات الجديدة، فيما تتعلق الاتفاقية الثانية عشر بمذكرة تفاهم للتعاون في مجال المناطق الصناعية بين شركة (ميد زيد) ووزارة الصناعة بمالي، وقعها عمر اليازغي رئيس مجلس إدارة (ميد زيد) وبوبو سيسي وزير الصناعة والمعادن. أما الاتفاقية الثالثة عشر، فهي اتفاقية بين الحكومة المالية ومجموعة (الضحى)، وقعها أنس الصفريوي الرئيس المدير العام لمجموعة (الضحى) وبوبو سيسي، والسيد مصطفى بنبركة الوزير المكلف بتنمية الاستثمارات والمبادرة الخاصة في مالي. وتتعلق الاتفاقية الرابعة عشر ببروتوكول اتفاق للتعاون في مجال التكوين المهني، وقعه العربي بن الشيخ المدير العام للتكوين المهني وإنعاش الشغل ومحمد البشار توري مدير عام صندوق الدعم المهني والتعلم، فيما تخص الاتفاقية الخامسة عشر، التعاون بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة المالية لتدبير الماء الشروب (سوماجيب- إس أ)، وقعها علي الفاسي الفهري المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبوبكار كاني الرئيس المدير العام ل(سوماجيب -إس أ). أما الاتفاقية السادسة عشر فتهم التعاون بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والمجلس الوطني لأرباب المقاولات بمالي، وقعتها مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب وممادو سيدبي رئيس المجلس الوطني لأرباب المقاولات بمالي، بينما تتعلق الاتفاقية السابعة عشر والاخيرة، بالتعاون بين البنك الدولي لمالي والاتحاد الوطني- الشركة التعاونية لمنتجي القطن لمالي، وقعها محمد الكتاني الرئيس المدير العام ل(التجاري وفا بنك) والسيد بكاري توكولا رئيس الشركة التعاونية لمنتجي القطن لمالي. حضر مراسم التوقيع على هذه الاتفاقيات مستشارا العاهل المغربي الطيب الفاسي الفهري وفؤاد علي الهمة، وكذا أعضاء الوفد المرافق للملك محمد السادس.