أقدمت قوات الأمن بمدينة طنجة على تفريق وقفة احتجاجية مناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني بالقوة والتعنيف يوم الثلاثاء 18 فبراير 2014، إذ حاولت إبعاد المحتجين عن مكان الوقفة بالركل والرفس والتهديد وسط إصرار الشباب على حقهم في التظاهر السلمي والتعبير والاحتجاج المكفول قانونا. وقد رفع المحتجون شعارات رافضة لكل أشكال التطبيع، وعلت الأصوات باستنكار كبير منددة بالتدخل الأمني العنيف في حق نشطاء ومناضلي المدينة. وكانت عدد من القوى السياسية والنقابية والمدنية بطنجة، الداعمة لقضية فلسطين العادلة، قد دعت مساء يوم الثلاثاء إلى وقفة احتجاجية أمام المركز الإسباني الثقافي "سيرفانطيس" قرب القنصلية الفرنسية "بولفار" بسبب رواق الصور الذي قررت احتضانه لليهود الإسبان بشمال المغرب وذلك بالتعاون مع مركز "سيفاراد إسرائيل". وفي بيان صادر عن مجموع هذه القوى قال إن "مركز -سيفراد إسرائيل- (المنظم للمعرض) معروف بتبنيه وترويجه للطروحات الصهيونية بإسبانيا وعدائه المبيت لمصالح الشعوب والدول العربية والإسلامية، ولا أدل على ذلك تدشين مقره سنة 2011 من طرف مجرم الحرب السفاح شمعون بيريز رئيس الكيان الصهيوني الغاصب، وانخراط المركز في مشاريع جمع التبرعات للكيان الغاصب" . وذكر البيان أن سكان طنجة كانوا دائما في مقدمة المساندين للكفاح الفلسطيني، في الوقت الذي أعلنت القوى السياسية والنقابية والمدنية بمدينة طنجة والداعمة لقضية فلسطين العادلة "إدانتها لهذا المعرض المنظم من طرف المركز الصهيوني "سيفراد إسرائيل"" ، و"رفضها لكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي والاقتصادي مع العدو الصهيوني" ، و"مساندتها المبدئية والدائمة واللامشروطة لكفاح الشعب الفلسطيني" . كما أعربت عن "تبنيها لمطالبه في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف" . وطالبت القوى أيضا "بالتسريع في إقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني" ، ودعت "ساكنة مدينة طنجة وقواها الحية لليقظة الشاملة من أجل الوقوف في وجه كل الاختراقات الصهيونية وفضح الجهات المسؤولة عنها" ، وطالبت "إسبانيا بالاعتذار عن جرائمها التاريخية بالمنطقة وجبر الضرر اللاحق بضحاياها من كل الديانات والأعراق" .