أقدمت السلطات الأمنية مساء اليوم، الثلاثاء بمدينة طنجة، على تفريق بالقوة تظاهرة احتجاجية مناهضة للتطبيع مع «اسرائيل» أمام المعهد الثقافي الإسباني «سيرفانطيس»، «تنديدا بنشاط ثقافي يروج للكيان الصهيوني. ووفق شهود عيان، فإن قوات الأمن التي كانت معززة بقوات التدخل السريع والقوات المساعدة استعملت الهروات في تفريقها للمتظاهرين ومطاردتهم إلى أن أبعدتهم من محيط المعهد الثقافي الإسباني المجاور للقنصلية الفرنسية. وأدان بيان الهيئات المدنية والسياسية المنظمة للوقفة، المعرض الثقافي المنظم من طرف المركز الصهيوني "سيفاراد إسرائيل"، وأعلن رفضه لكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي والاقتصادي. وجدد بيان ذاته مساندة الهيئات المنظمة لها الدائمة واللامشروطة لكفاح الشعب الفلسطيني وتبنيها لمطالبه في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، ومطالبتهم بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني. وطالب البيان إسبانيا بالاعتذار عن جرائمها التاريخية في شمال المغرب وجبر الضرر اللاحق بضحاياها، كما جدد دعوته لسكان مدينة طنجة وقواها الحية إلى اليقظة الشاملة من أجل التصدي لكل أشكال الاختراقات الصهيونية وفضح الجهات المسؤولة عنها.