أدانت مجموعة من القوى السياسية والنقابية والمدنية الداعمة لقضية فلسطينبطنجة، تنظيم المركز الصهيوني "سيفراد إسرائيل"، المعروف ب"تبنيه وترويجه للطروحات الصهيونية بإسبانيا وعدائه المبيت لمصالح الشعوب والدول العربية والإسلامية"، لمعرض صور لليهود الإسبان بشمال المغرب، داعية "ساكنة المدينة وقواها الحية لليقظة من أجل الوقوف في وجه كل الاختراقات الصهيونية وفضح الجهات المسؤولة عنها". وأعلنت فعاليات مدينة طنجة في بيان لها، توصلت جريدة "الرأي" بنسخة منه، اعتزامها تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء 18 فبراير على الساعة السادسة والنصف، أمام معرض سرفانطيس، تزامنا مع تدشين النشاط المذكور. وعبّر البيان عن رفضه لكل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي والاقتصادي مع العدو الصهيوني، منددا بما وصفها ب"الأنشطة المشبوهة" في تحد صارخ لشعور المغاربة وسكان طنجة على الخصوص الذين كانوا دائما في مقدمة المساندين للكفاح الفلسطيني، على ما جاء في البيان. كما طالبت القوى الداعمة للقضية الفلسطينية، كلا من الحكومة والبرلمان ب"التسريع في إقرار قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مؤكدة "مساندتها المبدئية والدائمة واللامشروطة لكفاح الشعب الفلسطيني وتبنيها لمطالبه في إقامة دولته الموحدة وعاصمتها القدس الشريف". وأشارت إلى أن المغرب كان على امتداد تاريخه محتضنا للمورسكيين واليهود الذين تم تقتيلهم وطردهم من الأندلس، مؤكدة أن "الشعب المغربي لا يحتاج من إسبانيا لدروس في العيش المشترك والقبول بالآخر، فالتاريخ شاهد على جرائمها بالمنطقة خصوصا في حربها القذرة على أهلنا في الريف وشمال المغرب عموما واستمرارها في احتلال المدينتين السليبتين سبتة ومليلية و الجزر الجعفرية".