أعلنت ثلاثة أحزاب يسارية مغربية، صباح اليوم الخميس، عن تأسيسها ل"فيدرالية اليسار الديمقراطي" كصيغة تنظيمية انتقالية في أفق إعادة بناء حركة اليسار المغربي، مما اعتبره العديد من المراقبين تكتلا جديدا لمحاصرة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يقود تحالفا حكوميا هشا. وقد صادقت قيادات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والحزب الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد على الوثيقة السياسية والنظام الأساسي للفيدرالية التي تعتبر "قنطرة" نحو إعادة بناء حركة اليسار المغربي والحركة الديمقراطية المغربية على أسس نقدية. وشكل اجتماع انعقد، يوم الأحد الماضي، مناسبة صادقت خلالها قيادات الأحزاب اليسارية الثلاثة على هذا التنظيم اليساري الجديد الذي يروم "مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعرفها النضال الديمقراطي في المغرب" والتي تتسم، حسب ما أعلنته مصادر "منارة"، ب"تراجعات تطال المستوى السياسي و لحقوقي والاجتماعي" معتبرة هذا الإجراء "ضرورة تاريخية". وتقرر تأسيس الفيدرالية اليسارية بسبب استمرار تغييب بدائل سياسية واجتماعية واقتصادية ومؤسساتية تقطع مع عوامل الاستبداد السياسي والفساد والتبعية الاقتصادية والتخلف الاجتماعي والفكري". ويأتي هذا التكتل الجديد، في رأي بعض المراقبين، كخطوة إضافية لمحاصرة حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامي، بعد تشكل قطب معارضة يضم كلا من حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة.