انتقد آية الله أحمد علم الهدى، أحد خطباء الجمعة في مدينة مشهد، بشدة زيارة الوفد البرلماني البريطاني برئاسة وزير الخارجية البريطاني الأسبق جاك سترو إلى إيران، وقال: «ماذا تعني عبارة بناء الصداقة مع بريطانيا؟ ولماذا توجه أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية البريطانية - الإيرانية في البرلمان البريطاني إلى إيران؟». وقام جاك سترو والوفد البرلماني البريطاني بزيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى طهران، ولقيت الزيارة ترحيبا حارا من الجانب الإيراني. واحتجاجا على زيارة الوفد البريطاني إلى إيران تساءل علم الهدى: «هل كان الهدف من تصويت الشعب لنواب البرلمان ليتوجهوا إلى البرلمان ويبنوا علاقة الصداقة مع البريطانيين؟ لقد توجه وفد بريطاني برئاسة جاك سترو الذي يعد من ألد أعداء الشعب الإيراني إلى إيران». وأضاف رجل الدين الإيراني: «هل وصل بنا الأمر إلى مستوى يتصافح فيه نواب البرلمان مع المسؤول الرئيسي عن إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي؟ أصبح كل الذين مدوا يد الصداقة إلى البريطانيين منذ العهد القاجاري عملاء لبريطانيا، وباعوا الوطن للبريطانيين». وأثارت تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني أخيرا حول ضرورة حرية التعبير، احتجاج علم الهدى، وقال: «من يقول إن هناك قيودا ورقابة على الفن في البلاد؟ يعارض الشعب الانحطاط وليس الفن الحقيقي؛ فالبعض يستخدم الفن لممارسة الفسق والفجور، وتفكيك مؤسسة الأسرة، فهؤلاء خونة للفن وليسوا فنانين. يتخذ هؤلاء من مهنة إنتاج الأفلام ذريعة لممارسة الفجور. وبعد كل ذلك يقول رئيس الجمهورية إن الحكومة عليها عدم التدخل في الشؤون الفنية. لا.. هذا غير صائب، بل إن الحكومة هي المسؤولة أمام الشعب». وتابع: «لا يطيق المجتمع الإيراني تفشي الإلحاد، فالمؤمنون هم الذين شاركوا في الانتخابات الرئاسية، ومنحوا أصواتهم لك (روحاني)، فينبغي عليك (روحاني) أن تتحمل مسؤولية الرد على تساؤلات الشعب، وتفادي ترويج الفساد لصالح شريحة ما». ورأى علم الهدى أن الفن والعلم «فضيلة ينبغي على الحكومة الإشراف عليهما وإبعادهما عن الخونة». وأضاف: «تتلخص هويتنا الثورية في الاستقلالية التي نتمتع بها، والشعب متمسك بالثورة بعد مرور 35 سنة من قيامها». ونقل علم الهدى عن مرشد الجمهورية الإسلامية قوله: «قد يتراجع العدو عن عداوته، غير أنه لم يلغ الكراهية». وفي خطبة أخرى رفض إمام جمعة طهران المؤقت آية الله «محمد علي موحدي كرماني»، المشاركة الهامشية لإيران في مؤتمر جنيف الدولي حول سوريا، قائلا إن الولاياتالمتحدة لا هم لها إلا ممارسة العداء ضد إيران. وقال آية الله موحدي كرماني خلال الخطبة الثانية للصلاة، إن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف الثاني بشكل هامشي لا تليق بمكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وكانت الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية قد أعلنت معارضتها لمشاركة إيران المباشرة في اجتماعات سويسرا بشأن سوريا. وأضاف إمام جمعة طهران المؤقت أن الولاياتالمتحدة لا هم لها سوى ممارسة العداء تجاه إيران، ولهذا ينبغي علينا توخي الدقة لئلا نقدم ذريعة لهم، كي يفسدوا جهود الفريق المفاوض الإيراني في المحادثات النووية. ودعا خطيب جمعة طهران، الفريق النووي الإيراني المفاوض إلى صيانة قيم الثورة الإسلامية وكرامة الشعب خلال المفاوضات النووية مع الدول الغربية، وقال متسائلا: «هل جرى توخي منتهى الحيطة والحذر في اختيار الكلمات والعبارات في اتفاق جنيف، حتى تكون البنود واضحة لا لبس فيها ولا تقبل التفسير والتأويل على عدة أوجه، وبالتالي الحؤول دون ذهاب جهود الفريق المفاوض سدى"