في ختام الاجتماع الوزاري الرابع الذي تم في سرقسطة تحت رعاية الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي ، طالب مسؤولو الهجرة في الدول السبعة والعشرين بالتركيز على إدماج المهاجرين في الحياة العامة عن طريق الاستثمار في الأحياء التي تعرف تمركزا كبيرا للمهاجرين. هذا وقد أكد الأخصائيون في ختام المؤتمر، من خلال وثيقة أطلق عليها اسم "ميثاق سرقسطة" بوضع أسس خطاب جديد للهجرة من قبل اللجنة الأوروبية، تهدف إلى وضع آليات مشتركة بين الدول المكونة للاتحاد قصد تحسين تبادل الخبرات، على اعتبار أن "المدن والأحياء تعتبر الفضاء الأنسب للانسجام والتبادل الثقافي، فمن المهم تزويد السلطات البلدية بالوسائل اللائمة من أجل محاربة العنصرية"، على حد قول البيان. ومن جهة أخرى، فإن نفس الوثيقة تؤكد على "ضرورة إبراز الجوانب الإيجابية للهجرة، بالأخص في ظرف أزمة اقتصادية خانقة، وكذا دعم السياسات التي تهدف إلى الحد من العنصرية ومعاداة الأجانب". ومن جهة أخرى، أكدت المسؤولة الأوروبية للشؤون الداخلية سسيليا مالستروم في الندوة الصحفية التي تلت الاجتماع أنه من "السهل تقديم المهاجرين كبش فداء" في إشارة إلى الأحزاب اليمينية ذات الخطاب المعادي للمهاجرين، كما أن مسؤولة الهجرة في الحكومة المركزية الإسبانية أنا تيرون قالت في نفس السياق" في أوقات الأزمة، يجب تفادي التفكير في أن للمشاكل المعقدة حلول سهلة، ويجب الارتياب فيمن ينادون بهذه الحلول السهلة".