تعيش اليوم مدينة سرقسطة على وقع عقد الندوة الوزارية الأوروبية الرابعة حول الهجرة والإندماج والتي سيحتضنها قصر المؤتمرات بين 15 و16 من أبريل الجاري. وستدرس الندوة موضوع "الاندماج كمحرك للتنمية والانسجام الاجتماعي". ومن المنتظر أن يشارك في الندوة نائبة الوزير الاول البلجيكي جوويل ملكيت ووزراء الهجرة ومسؤولين من كل من فرنسا، ألمانيا، البرتغال. في هذا اللقاء سيستمر المسؤولون الأوروبيون في النقاش الذي شرع سنة 2004، ويتناولون فيه الخلاصات التي توصل إليها مجلس وزراء العدل والداخلية، حول قضايا تكافؤ الفرص والتعايش. وستدرس في الجلسات نتائج الإندماج الناجمة عن اتفاق إشبيلية وبرنامج استكهولم، وكذا الإندماج عبر تنمية الموارد البشرية، ودور المجتمع المدني في عملية التكيف المتبادل التي تتطلبهاعملية إدماج المهاجر في مجتمع الضيافة. وستعقد الجلسة الإفتتاحية على الساعة 14,30 ظهر يوم الخميس 15 من أبريل، بمداخلات كل من وزير الشغل والهجرة الإسباني سيليستينو غورباتشو، ورئيس حكومة أرغونة مارسيلينو إغليسياس. و ستحضر الندوة السويدية سيسليا مالمستروم مفوضة الشؤون الداخلية للإتحاد الأوروبي والتي أثارت تصريحاتها نهاية الأسبوع الماضي حول التعامل مع الهجرة السرية زوبعة في إسبانيا لم تهدأ بعد، وستقوم المفوضة بمداخلة في إطار "الإندماج في معاهدة إشبيلية وبرنامج ستوكهلم". وبالمقابل تغتنم العديد من مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالدفاع عن حقوق المهاجرين بأرغونة الفرصة و اتفقت على عقد ندوة مضادة في سرقسطة بالتوازي مع الندوة الوزارية، ويشرف على الندوة تجمع المواطنة لأجل المساواة و البينثقافية، ويطالب التكتل بمنح المهاجرين حقوق المواطنة، ويحتج على السياسات الأوروبية حول مراقبة الحدود. ويرفع هذا النشاط المدني شعار "كرامة، احترام وحقوق للجميع"، وسيختم فعالياته بمظاهرة تجوب شوارع سرقسطة، وتنتهي بقراءة بيان التظاهرة.