لا يزال نشطاء في الانترنت يعقبون على تصريح الفنان زياد رحباني بأن والدته الفنانة فيروز تؤيد المقاومة ومعجبة بالسيد حسن نصر الله، سيما وأنه شدد على أنه في حال "لم يكن الأمر كذلك لكانت هناك مشكلة، لما كنت سألحن لها، وهي تعلم ذلك جيدا". من جانبه حاول السيد حسن نصر الله أن يخفف من وطأة الهجوم الذي تعرضت له فيروز بسببه، بالقول إن لبنانيين باتوا وكأنهم يحرمون على لبناني أن يعبر عن إعجابه بأي شحص، سواء كان "سياسيا أو مفكرا أو مثقفا .. فنانا"، وإن اختلفوا معهم حول مواقفهم السياسية، بحسب وصفه، في محاولة منه للتخفيف من وطأة تصريح زياد رحباني والإيحاء بأن إعجاب فيروز به لا يعني بالضرورة تبنيها مواقفه السياسية. يذكر أن زياد رحباني ذكر في إحدى لقاءاته أن ما يحدث في لبنان يشبه إلى حد كبير ما شهدته البلاد في عام 1975، في إشارة إلى بداية الحرب الأهلية. كما أن رحباني يعتبر أنه "لم يعد ثمة مكان لأي حياد"، معيدا إلى الاذهان مسرحيته "فيلم أمريكي طويل" والحوار الذي دار بينه وبين أرمني لبناني يحاول أن يؤكد على لبنانيته، لكنه يجد نفسه مطالبا بتحديد موقفه في الصراع الداخلي. ففيما رأى بعض النشطاء المتعاطفين مع حسن نصر في موقف فيروز دافعا إضافيا للتعبير عن إعجابهم بها، رأى آخرون أن موقف الفنانة اللبنانية الأشهر وضع حدا فاصلا في نظرتهم إليها، علما أن فريقا ثالثا اعتبر أنه لم يكن يحق لزياد رحباني أن يتحدث نيابة عن والدته في أمر حساس كهذا. كما يشير أصحاب هذا الرأي إلى أن فيروز كانت حريصة دوما على أن تجمع كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم، وحرصها الدائم على أن تكون على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، وهو ما جسدته في أغنيتها "بحبك يا لبنان"، لبنان الواحد في ذروة الأزمة التي عصفت ببلاد الأرز.