ولدت في منطقة جبل الأرز،في الحادي والعشرين من شهر اكتوبر من 1935، و اسمها الحقيقى نهاد و الدها هو رزق وديع حداد و والدتها هى ليزا البستاني و قد انتقلت العائلة بعد عامين من تاريخ ميلاد فيروز الى مدينة بيروت، حيث وجد الأب عملاً هناك. وعرفت فيروز طريقها للغناء عن طريق الأخوين فليفل الذين كانا يحضران لبرنامج غنائي للإذاعة اللبنانية، ووجدا بعض الأصوات الشابة من المدرسة التي كانت تدرس فيها فيروز. وعندما فاتحا والد فيروز بأمر اختيارهما لابنته للغناء، رفض الوالد المحافظ فى البداية إلا أنه وافق في النهاية بعد ضمانات قدمها له الأخوين فليفل بأنها لن تغني إلا ضمن كورال الإذاعة. وبذلك بدأت فيروز رحلتها مع الغناء، حيث وافق وديع صبرا، ملحن النشيد الوطني اللبناني ورئيس الكونسرفاتوار في ذلك الوقت، على أن تدرس فيروز في المعهد دون أن تدفع أي رسوم. بعد ذلك بشهور قليلة ساعدها الأخوين فليفل لأن تكون عضواً ضمن كورال الإذاعة اللبنانية، وحصلت على راتبها الأول من الإذاعة وقدره مئة ليرة لبنانية. ظلت فيروز تغني مع كورال الإذاعة اللبنانية شهرين، ثم اختيرت لتغني بمفردها بعد أن أعجب بصوتها الملحن حليم الرومي الذي اختار لها اسم ( فيروز) لتحمله . وقرر حليم الرومي أن يقدم فيروز للأخوين رحباني، عاصي ومنصور عام 1951، حيث لم يتردد عاصي الرحباني في الموافقة على التلحين لفيروز، وكانت اللقاءات الرحبانية - الفيروزية قد بدأت مع أغنيات شعبية موزعة موسيقياً بطريقة جديدة مثل أغنية "البنت الشلبة"، ولم تكد تمض ثلاث سنوات حتى كان عاصي الرحباني يعلن زواجه من فيروز. و رزقت منه عام 1956 بابنها الأول زياد، ومع هذا العام بدأت إطلالات فيروز والرحابنة في مهرجانات بعلبك، وزادت شهرة هذا الثلاثي المكون من فيروز والأخوين رحباني، وبدأت حفلاتهم تجوب العالم. ولم تكتف فيروز بالغناء للأخوين رحباني، بل تعاونت مع ملحنين عدة، مثل فيلمون وهبي، وحليم الرومي، ومحمد محسن، ومحمد عبدالوهاب، واستقرت بالنهاية تغني من ألحان ابنها زياد الرحباني. إبان الحرب اللبنانية، لم تترك فيروز لبنان، بل ظلت فيه رافضة النزوح منه، وحتى حين فقدت ابنتها ليال بعد أن تعرض منزلها لقصف صاروخي ظلت على موقفها. وبقيت فيروز طيلة فترة الحرب منقطعة عن الغناء في لبنان، حتى لا تُحسب أنها منحازة لفئة ضد أخرى. وما أن سكنت رحى الحرب مع بداية التسعينيات حتى أهدت شعبها ألبوم "كيفك إنت" حملت كلماته وألحانه توقيع ابنها زياد الرحباني، ثم أقامت حفلاً كبيراً في بيروت عام أربعة وتسعين، ثم عادت إلى بعلبك بعد طول انتظار عام ثمانية وتسعين، ومن بعدها أحيت لسنتين متتاليتين حفلات ندر مثيلها في مدينة بيت الدين الأثرية. و قد قدمت فيروز شريط (معرفتي فيك) عام 1987 وكان شريط معرفتي فيك تجربة جديدة للمطربة العملاقة, ولاقى حينها ردود فعل متفاوتة لأن المستمعين لم يكونوا قد تعودوا على هذا النوع من الأغاني بصوت فيروز. وقد علق ابنها زياد الرحباني بهذا الصدد قائلا إن هنالك تغييرا في ذوق جمهور فيروز الذين أصبحوا يتعودون على هذا النوع من الأغاني مع تكرارها. و قد قامت الفنانة فيروز بالتعاون مع نجلها الموسيقار والملحن زياد الرحباني باصدار ألبوم جديد بدأت الإعداد له منذ عام 1999 بعنوان (ولا كيف), وتضمن الشريط الجديد تسع أغان وهي: (صباح ومسا), (شو بخاف), (صبحي الجيز), (تنذكر ما تنعاد), (يا مريم), (أنا فزعانة), (بيذكر بالخريف), (لا والله), (إن شاء الله ما بو شي). وحصلت الفنانة الكبيرة على العديد من الجوائز خلال مسيرتها الطويلة، كانت البداية مع وسام الأرز اللبناني من رتبة فارس عام اثنين وستين، ووسام الاستحقاق السوري بعدها بخمسة أعوام. ووسام النهضة الأردني من الدرجة الأولى، ووسام الفخر الفرنسي من رتبة قائد عام ثمانية وثمانين، وتسلمت عام سبعة وتسعين مفتاح مدينة القدس وجائزتها، ووسام الثقافة الرفيعة من تونس عام ثمانية وتسعين. من اشهر اغانى فيروز : شط إسكندرية - أمس انتهينا -رجعت فى المساء -من روابينا القمر- سيد الهوى يبكى و يضحك -يا زائر- فى الضحى -قال يابيتا لنا- نجمة الكتب- يا ليلى ليلى- في شي عم بيصير- مش قصة هاى- سلم لي عليه- ولى فؤاد- اشتقت لك.