من نابلس، بدا حديثه عن أغاني فيروز قائلا " في البداية كنت استمع لها كتقليد قديم وجدت عليه الكثير من الناس دونما اعرف السبب في ذلك، ولكن اليوم استمع لها عن قناعة وأطرب عندما اسمعها تشدو بألحانها الزاهية التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ". نهاد وديع حداد المعروفة باسم فيروز، المغنية اللبنانية الشهيرة التي شكلت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخوه منصور الرحباني اللذان اشتهرا باسم الأخوين الرحباني ثورة في عالم الغناء والموسيقى العربية، حيث كانت انطلاقة فيروز الجدية في عام 1952 وعمت أغانيها كافة المحطات الإذاعية العربية لتميزها وجمال ألحانها وقصر كلماتها. محمود الصالح 30 عاما من طولكرم قال "منذ أكثر من عقد وأنا استمع لهذا الصوت الملائكي الذي يجعلك تشعر بالانتعاش والتجديد ففيه الموسيقى الهادئة التي تسكن الروح وتريح الأعصاب التي تتسلل إلى خلجات كل نفس تستمع لها وتشدها إليها لكي تعيد سماعها مرارا وتكرارا، مضيفا أن فيروز مغنية تعتمد على صوتها الرائع الذي ندر في هذا الزمن ولا تعتمد على الإثارة والإغراء كما تفعل فنانات اليوم ". " لا يوجد وقت محدد لكي استمع إلى أغاني فيروز ولكني أفضل أن استمع إليها وأنا أحتسي قهوة الصباح لأنها تحملني إلى عالم أخر غير الذي أعيش به وتنسيني كل همومي وأوجاعي ووقتها اشعر بان هذا العالم بسيط رغم كل المصاعب والعقبات" هذا ما تحدث به جورج عواد 20 عاما من عورتا جنوب نابلس لاسباب استماعه لفيروز. هذا وقد أطلقت السيدة فيروز ألبومها الجديد «إيه في أمل» الشهر الماضي، في حفل أقيم في مسرح البيال وسط العاصمة اللبنانية بيروت بحضور عدد كبير من الجماهير التي تراقصت طربا على أنغام الصوت الملائكي، الذي راح يشدو كما هي عادته وتحوي أسطوانة فيروز الجديدة على10 أغنيات ومقطوعتين موسيقيتين حملت توقيع زياد الرحباني نصاً ولحناً وتوزيعاً، باستثناء لحن ونَصّ «البنت الشلبية» التي تعد من التراث الشعبي . أم محمد زايد من جنين قالت " فيروز ليس لها مثيل وان صوتها العذب يسمو بالروح وأنها تتميز ببساطة التعبير وفي عمق الفكرة الموسيقية وتنوع المواضيع فقد غنت للحب وللألم وغنت للحزن والفرح وللأطفال كذلك لم تنسى القدس قضية العرب أجمعين، وعن أغانيها الجدد قالت ما زالت فيروز تسير على نفس الخطى التي نهجتها منذ أن بدأت، وبقيت روحها تسري بالكلمات وأنفاسها الدافئة تدق كل القلوب لتحن إلى أيام الزمن الجميل". نهاد وديع حداد أو فيروز لا يهم المهم أن هذه المغنية العربية تكاد أن تكون من القلائل التي لم تذكر الرؤساء والزعماء العرب في أغانيها وبذلك استطاعت المحافظة على المسافة بينها وبين جمهورها الكبير الذي يستمع إليها بشغف كبير بالصباح والمساء وفي كل الأوقات،ولعل من ابرز ما غنت فيروز نسم علينا الهوى وشجرة البيلسان وسلملي عليه وغيرها الكثير وقد غنت فيروز حتى يومنا هذا قرابة 730 أغنية إضافة لعدد من القصائد رغم قلتها إلا أنها تعد من أجمل ما غنت مثل :زهرة المدائن وأحب من الأسماء.