اندلع صراع كبير بين جمعية الكرامة الذراع الحقوقي لحزب العدالة و التنمية ،و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول مابات يسمى بملف السلفية الجهادية ،حيث استطاعت الجمعية المغربية ذات التوجه "اليساري" استقطاب "صقور" السلفية سواءا المفرج عنهم أو الذين لا زالو خلف القضبان ،في حين استطاعت جمعية الكرامة جلب العديد من أعضاء التيار السلفي "المعتدلين" ،الملقبون بالحمائم. و علمت شبكة أندلس الإخبارية من مصادر جد مطلعة أن الصراع بين الطرفين وصل حد تنظيم ندوتين للطرفين في نفس اليوم و نفس التوقيت،حيث أنه من المرتقب أن تنعقد الندوتين يوم الثلثاء المقبل على الساعة العاشرة صباحا ،حسب تعبير مصادرنا ،التي أضافت أن الخلاف بين الطرفين وصل نقطة اللاعودة. من جهة أخرى اعتبر مجموعة من المتتبعين أن الصراع بين الطرفين ،لا يعدو أن يكون تعبيرا عن الخلاف الشديد الذي يعيشه التيار السلفي "الجهادي" ،الذي انقسم على نفسه ،حيث بات واضحا للعيان أن جزءا من السلفيين دخل في مسلسل المراجعات على جميع المستويات ،في حين لازال جزء كبير من التيار بعيدا عن هذه الإصلاحات ،و يعتبر أنه لازال في مواجهة مفتوحة مع الدولة ،الأمر الذي دفع بالطرفين إلى الدخول في هذه المواجهة المباشرة.