أثار إعلان مقتل الصحافيين كلود فيرلون وغيسلان دوبون صدمة وحزنا شديدين لدى العاملين في إذاعة فرنسا الدولية. وأعرب الرئيس فرنسوا هولاند عن "استنكاره الشديد لهذا العمل البشع"، مؤكدا أنه "يشارك الأسرتين آلامهما"، موجها "رسالة تضامن لكل إدارة تحرير إذاعة فرنسا الدولية" . وسيجتمع الرئيس الفرنسي مع وزرائه المعنيين لتدراس حيثيات هذه القضية غدا الأحد. وأكد هولاند ونظيره المالي إبراهيم أبوبكر كيتا، تصميمهما إثر محادثة هاتفية، على "مواصلة المعركة المشتركة ضد الإرهاب والانتصار فيها". وأعربا "عن عزمهما مواصلة مكافحة المجموعات الإرهابية التي لا تزال متواجدة في شمال مالي بدون هوادة"، بحسب بيان للإليزيه. وكان الصحفيان يريدان إجراء تحقيق صحافي في إطار برنامج خاص عن مالي كان مقررا أن تبثه إذاعة فرنسا الدولية الخميس المقبل. وكانت هذه المهمة هي الثانية لهما في هذه المدينة التي سبق أن توجها إليها في يوليوز الماضي لتغطية الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وهي المرة الثانية في غضون عشر سنوات التي يقتل فيها صحافيون في إذاعة فرنسا الدولية أثناء ممارسة عملهم. ففي عام 2003 اغتيل جان هيلان مراسل الإذاعة في أبيدجان على يد شرطي. وقد منحته السلطات العاجية مؤخرا وساما تكريما له بعد وفاته.