أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الأحد، ان الصحافيين الفرنسيين العاملين بإذاعة فرنسا الدولية اللذان خطفا وقتلا السبت في كيدال بمالي, قتلا بالرصاص بأيدي "مجموعات ارهابية". وأوضح فابيوس اثر اجتماع أزمة ترأسه الرئيس فرنسوا هولاند أن الصحافيين "اغتيلا بدم بارد احدهما تلقى رصاصتين والثانية ثلاث رصاصات". وتابع "القتلة هم الذين نحاربهم، أي المجموعات الإرهابية التي ترفض الديمقراطية والانتخابات". وقال الوزير ان جيزلان دوبون وكلود فيرلون "خطفهما كومندوس صغير اقتادهما إلى خارج كيدال وعثر على جثتيهما على بعد 12 كلم (..) على بضعة أمتار من سيارتهما التي كانت مغلقة الأبواب ولم يكن هناك اي اثر للرصاص على السيارة". وتابع فابيوس "تجدر الإشارة الى تشديد الإجراءات الأمنية في مجمل المنطقة قريبا" دون المزيد من التفاصيل. وشمال مالي الذي احتلته في 2012 مجموعات اسلامية متطرفة مرتبطة بالقاعدة, لا يزال غير مستقر رغم التدخل الدولي المسلح الذي شنته فرنسا في يناير ولا يزال مستمرا لملاحقة متطرفين إسلاميين في المنطقة. ولا يزال هناك 200 جندي فرنسي منتشرين في مطار كيدال الواقعة أقصى شمال مالي والخارجة عن سيطرة باماكو وتخضع لسيطرة مجموعات طوارق متنافسة. وخطف الصحافيان منتصف نهار السبت من أمام منزل مسؤول في الحركة الوطنية لتحرير ازواد (تمرد طوارق) قدما لإجراء حديث معه.