سقط ما لا يقل عن عشرين قتيلا فضلا عن عشرات الجرحى بين المتظاهرين المعارضين للانقلاب العسكري في عدة أحياء بالقاهرة وفي محافظات مصرية أخرى بعد أن أطلقت قوات من الجيش والشرطة الرصاص الحي والخرطوش وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى ميدان التحرير استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية. كما أعلنت مصادر طبية أن أكثر من ثمانين شخصا أصيبوا في اشتباكات وقعت الأحد في أنحاء متفرقة من مصر بين متظاهرين وقوات الأمن في الذكرى الأربعين لانتصار السادس من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل. ففي ميدان رمسيس وسط القاهرة تواترت أنباء عن سقوط ستة قتلى من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بعد استهدافهم بالرصاص الحي، كما سقط 11 مصابا على الأقل من مؤيدي مرسي بعد تصدي قوات الشرطة للمسيرات التي حاولت الوصول لميدان التحرير. وقال شهود العيان إن "القناصة" انتشروا أعلى المباني بالمنطقة، فيما اشتبك مجهولون يرتدون ملابس مدنية مع مؤيدين لمرسي بمنطقة بولاق أبو العلا القريبة من رمسيس. واشتعلت النيران في مبنى نقابة المهندسين القريب أيضا من الميدان خلال اشتباكات بين أنصار مرسي وقوات الأمن. وفي حي الدقي غرب ميدان التحرير قال شهود عيان إن ثلاثة من أنصار مرسي قتلوا، فيما يتم معالجة حالات إصابات بالاختناق نتيجة إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المدمع، كما اشتعلت النيران بأحد المحال التجارية بالمنطقة. كما أطلقت قولات الأمن قنابل الغاز على معارضين للانقلاب في شارع القصر العيني بعد أن حاولوا الوصول لميدان التحرير. وتوقفت عصر اليوم الأحد حركة قطارات أحد خطوط مترو أنفاق القاهرة جزئيا لدواعٍ أمنية، بحسب مسؤول بهيئة إدارة المترو. وكانت مسيرات مؤيدة لمرسي قادمة من عدة مناطق بالقاهرة ومحافظة الجيزة المتاخمة لها قد حاولت الوصول إلى محيط ميدان التحرير بوسط العاصمة حيث تعرض بعضها للمنع من قوات الأمن التي أطلقت الرصاص الحي والخرطوش والقنابل المدمعة بشكل مكثف غطى دخانها سماء القاهرة، مما أدى لسقوط قتلى وإصابة العشرات بحالات اختناق. وتهدف المسيرات -التي تأتي تحت شعار "القاهرة عاصمة الثورة" لإسقاط ما يصفه منظموها بالانقلاب العسكري- إلى الوصول إلى ميدان التحرير الذي كان القلب النابض لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والتظاهر بداخله، في حين تحيط قوات الأمن الميدان بإجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة.