دعت حلقة دراسية حول معالجة الصور النمطية عن الإسلام في برامج التلفزيون الأوروبية إلى استثمار جهود المؤسسات الجامعية والعلمية الأوروبية، التي ترتبط بدراسة صورة الإسلام والمسلمين في الإعلام الأوروبي عامة والإعلام المرئي خاصة، في معالجة الكثير من الصور النمطية المغلوطة حول الإسلام. جاء ذلك في ختام أعمال الحلقة الدراسية اليوم في بروكسيل، من طرف المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية، كما دعت الحلقة الدراسية إلى الردّ على حملات التشويه لحقائق الإسلام، بآليات البحث العلمي الغربي نفسه. ودعت الحلقة الدراسية الإيسيسكو إلى تنظيم دورات تدرييبة لفائدة الإعلاميين في أوروبا، بالتعاون مع الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث، وبالتنسيق مع الاِتحاد الأورومتوسطي للصحافيين العرب في أوروبا. وفي مجال تعزيز التواصل بين المؤسسات الإعلامية الإسلامية في أوروبا، أكدت الحلقة الدراسية على أهمية تعزيز مختلف الآليات والمؤسسات الكفيلة بتوجيه الجهود وتنسيق العمل الإعلامي الإسلامي في أوروبا، من أجل استثمار العلاقات العامة، وتأكيد الحضور الإيجابي للإعلاميين في الملتقيات الدولية والتعامل المهني مع الأحداث والسلوكات المسيئة لصورة الإسلام والمسلمين في الغرب. وعقدت الحلقة الدراسية التي أشرف عليها الدكتور المحجوب بنسعيد، خبير الإعلام في مديرية الثقافة والاتصال في الإيسيسكو، بالتنسيق مع الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث (IDARA) في بروكسيل، والاتحاد الأورومتوسطي للصحافيين العرب في أوروبا. كما أوصت الحلقة الدراسية بإعداد دليل للإعلاميين المسلمين في أوروبا، بقصد تسهيل التعاون فيما بينهم، والتنسيق في إطار شبكة مهنية لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في الإعلام الدولي. ودعت إلى تأسيس بنك معلومات لتوثيق مختلف البرامج الإعلامية التلفزية والرقمية التي تتناول قضايا الإسلام والمسلمين في أوروبا، حيث يختص كل باحث إعلامي بدولة معينة، ويعمل على تجميع تلك البرامج والأفلام التي توثق مختلف قضايا الإسلام والمسلمين على الصعيد الأوروبي.