انتخب المغرب عضوا رسميا في مجلس الفيدرالية الدولية لطب الأسنان عقب الجمع العام الذي انعقد على هامش مؤتمرها الدولي 101 المنعقد في العاصمة إسطنبول بتركيا، و الذي اختُتِمت أشغاله يوم السبت الماضي 31 غشت 2013 و عرف مشاركة 16197 طبيب أسنان من كافة أنحاء العالم. وكانت قدتعبأت الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان -العضو الدائم بالفدرالية منذ سنة 2006 -عبر وفد كبير مكون من أعضاء المكتب التنفيذي وعدد مهم من طبيبات و أطباء أسنان أعضاء الجمعية من أجل دعم ملف ترشيح المغرب في شخص الأستاذة إحسان بن يحيى -عضو مؤسس للجمعية و كاتب عام سابق للجمعية- لمجلس الفدرالية الدولية لطب الأسنان. وحسب بلاغ صحفي للجمعية توصلت به ( شبكة الأندلس الإخبارية )،فان الفدرالية الدولية لطب الأسنان تعتبر المنظمة الدولية المرجعية في مجال صحة الفم والأسنان، وتشمل هذه المنظمة المعترف بها من طرف الأممالمتحدة و منظمة الصحة العالمية أزيد من 174 جمعية من 137 دولة ممثِلةً ما يفوق مليون طبيب أسنان في العالم. وقد نالت الأستاذة إحسان بن يحيى -أستاذة التعليم العالي في طب الأسنان الجراحي بكلية طب الأسنان بالدار البيضاء و رئيسة مركز استشارات طب الأسنان والعلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء- شرف أول مغربية وعربية تنتخب عضوة في مجلس الفيدرالية الدولية، وبهذا تكون الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان قد رفعت عاليا صوت المغرب في الساحة الدولية. وجاء في البلاغ الصحفي أن الجمعية المغربية لوقاية الفم و الأسنان، تعد جمعية ذات أهداف اجتماعية تعمل على الرفع من مستوى صحة الفم والأسنان بالمغرب عبر تنظيم حملات وطنية تحسيسية وعلاجية بمشاركة أكثر من 300 طبيب أسنان مغربي لفائدة ما معدله 300.000 من الأطفال المغاربة سنويا، خصوصا في إطار طواف المغرب للجمعية الذي يستفيد منه أكثر من 100.000 من أطفال المدارس في قافلة سنوية من طنجة إلى الكويرة، تهدف إلى تقريب طب الأسنان من الفئات المعوزة والمناطق النائية والتي لا تتوفر على طبيب أسنان. وصرح السيد عبد الكريم الفن رئيس المكتب الوطني للجمعية المغربية لوقاية الفم و الأسنان، بأن هذا المنصب الغالي الذي جاء بعد مخاض دبلوماسي عسير و منافسة شرسة من دول عظمى بعد ترشح كثيف نظرا لما يتميز به المقعد من قيمة حقيقية لرقي طب الأسنان في الدول الفائزة، واعتبر أن هذا الفوز هو يعكس المسار الرائع للجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان التي نجحت قبلها في الظفر بأن توجت الراحلة و الفقيدة الغالية الأستاذة سعاد لمسفر كأول عضوة عربية وإفريقية في مكتبها الفيدرالي الدولي، و اليوم قدمنا الأستاذة إحسان بنيحيى للترشح باسم الجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان لما تتميز به من خصال تربوية وعلمية وأكاديمية وعملية ومكانة خاصة لدى كل أطباء الأسنان المغاربة وتمكنا والحمد لله من النجاح في هذه المهمة الشاقة بامتياز وحنكة وتضافر جهود لجنة دعم هائلة وكذا الوفد المغربي المرافق الذي نظم حملة انتخابية نالت إعجاب جميع الدول الحاضرة حيث كانت الراية المغربية ترفرف وسط الحاضرين وأقدم تنويهي الخاص لطبيبات و أطباء الأسنان جميعهم الذين شاركوا معنا في إسطنبول أو دعمونا على أوجه عدة وطنيا ودوليا...، إن الظفر بهذا المنصب سيمكننا من تتمة الأوراش العملية الكبرى الذي ابتدأت و سنتمها بكل جهد لفائدة الفئات المعوزة والمناطق الهامشية والقروية لكل المدن، و باسمي الخاص كرئيس للجمعية المغربية لوقاية الفم و الأسنان، أقدم هذا الفوز لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولكل المغرب ولكافة أطباء الأسنان المغاربة الذين لن ننسى أبدا دعمهم الرائع ومشاركتهم المذهلة في مختلف أوراش الجمعية التي نتوق لتقدمها واحترافها لفائدة رقي طب الأسنان بالمغرب ليرتقي مكانة مهمة بإذن الله و عونه عربيا و دولي.