استأثر موضوع محاربة الممارسة غير الشرعية لطب الأسنان، باهتمام المشاركات والمشاركين في أشغال المؤتمر الوطني السابع عشر للجمعية المغربية لوقاية الفم والأسنان، الذي نظم أيام 18 . 19 و 20 من الشهر الجاري بالدارالبيضاء تحت شعار : الوقاية من أمراض الفم والأسنان، حيث عقدت اللجنة المعنية اجتماعها الذي تدارست من خلاله الظاهرة والمشاكل الصحية بالأساس المرتبطة بها، والتي تضع صحة المواطن/المريض في المحك بالنظر إلى نسبة الأمراض التي قد يكون معرضا لها في ظل غياب الشروط الصحية الأساسية، اللازمة والمطلوبة للممارسة، وقد ركزت مجمل التدخلات التي عرفت مشاركة الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان وهيئة الشمال وهيئة الجنوب والفدرالية الوطنية لنقابات طب الأسنان بالمغرب وجمعية طفولة وابتسامة، على وضع استراتيجية وطنية لمحاربة الظاهرة، إضافة إلى التطرق إلى محور «أفق التكوين المستمر بالمغرب» وهي الورشة التي شاركت فيها الهيئات السابقة بمعية أكثر من 14 جمعية علمية نشيطة في ميدان طب الاسنان . مؤتمر الجمعية الذي صادف ذكرى تأسيسها العشرين، والذي تم تنظيمه برعاية «الفدرالية الدولية لطب الأسنان» و «التجمع الفرنكفوني لجمعيات طب الأسنان»، شهد مشاركة أكتر من 250 طبيب أسنان وبعض الفعاليات النشيطة في الميدان، وفق بلاغ للجمعية، وتخللته محاضرات علمية همت «المستجدات التي يعرفها مجال طب الأسنان، ساهم في إغناء نقاشها وتأطيرها ثلة من الأساتذة المغاربة والأجانب، إضافة إلى التطرق إلى القضايا والانشغالات الراهنة للقطاع ببلادنا». الحصيلة السنوية لفروع الجمعية المكونة من 17 فرع و 28 مدينة متعاطفة حظيت هي الاخرى باهتمام المشاركين، حيث تم استعراض حصيلة كل فرع على حدة أمام لجنة تحكيم، عملت على اختيار فرع فاس كفرع نموذجي لهذه السنة، الذي حصل على «جائزة حليم بنعصمان» متبوعا بفرع طنجة في المرتبة الثانية تم فرعي وجدة وأكادير في المرتبة الثالثة. وفي إطار دعم الجمعية للبحث العلمي حصل الطالب الباحث عبد الحفيظ ايكن من كلية طب الأسنان بالرباط على جائزة «ندرة تاك تاك» لأحسن أطروحة جامعية مغربية أنجزت هذه السنة، الذي أنجز دراسة ميدانية بمدينة تاونات في موضوع «التلوينات الناتجة عن الفليور» وتم تسليم الجائزتين في حفل ترفيهي يهدف، وفق أحد المنظمين، بالأساس إلى «تشريف جميع فروع الجمعية امتنانا لها بما تقوم به جميعا من أعمال لنهضة طب الأسنان الوقائي وعلاج الفئات المحرومة في جميع مدن وقرى ومداشر المغرب، التي عملت على تحسيس أو فحص أو علاج ما مجموعه أكثر من 150000 شخص بالمغرب سنة».