تصوير: محمد بابا حيدة كشف لحسن الداودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، عن السباب التي تدفع وزارته على تجميع الجامعات المغربية في أقطاب كبرى، معتبرا ان المر سيكون له انعكاس على التصنيف العالمي لجامعات المغرب. واضاف لداودي في تصريح نشرته صفحته الرسمية على احد مواقع التواصل الاجتماعي، "لقد رصدنا التقرير السنوي لترتيب الجامعات في العالم، فتبين من هذا أن سياسة تجميع المؤسسات الجامعية والبحث تمكن تلقائيا من البروز أكثر على الصعيد الدولي". وتابع الداودي يقول و "بالنظر إلى واقعنا الوطني، فللحكومة إرادة قوية لتبني مقاربة واضحة تمكن بعض جامعاتنا من ولوج هذا الترتيب وإبرازها على الصعيد الدولي". وشدد الوزير على أنه "بالرغم من غناه على المستويين الكمي والنوعي، فإن الإنتاج العلمي الحالي في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بالمغرب لا يسمح بالوصول إلى العتبات المطلوبة نتيجة لتشتته". فعلى سبيل المثال لا الحصر، تتوفر بلادنا، من جهة، على ما يقرب من 40 مؤسسة للتعليم العالي غير التابعة للجامعات (الجدول رفقته) حيث تحتسب منشوراتها ضمن الإنتاجات العلمية للجامعات، ومن جهة أخرى، لدينا أكثر من جامعة بأحجام صغيرة في نفس المدينة أو في نفس الجهة (جامعتي محمد الخامس أكدال والسويسي، وجامعتي الحسن الثاني عين الشق والحسن الثاني المحمدية). وأكد الداودي على أن "الحكومة عازمة كل العزم من أجل الانخراط في سياسة تجميع واندماج الجامعات وإحداث أقطاب كبرى للتكنولوجيا، ويتعلق الأمر على الخصوص بالبدء في تجميع جامعتي محمد الخامس أكدال والسويسي وجامعتي الحسن الثاني عين الشق والمحمدية، وكذا خلق أقطاب تضم مدارس المهندسين جهويا مع وضع حد للهياكل الصغرى التي تضعف منظومتنا أكثر مما تغنيها". وسجل انه "أصبح لزاما اتخاذ القرارات الضرورية التي ستمكن من الرفع من مردودية التعليم العالي والبحث العلمي ببلادنا وتسمح للجامعة المغربية من تبوء المكانة التي تستحقها. وأوضح أن "الحكومة الحالية نهجت في هذا السياق، سياسة واضحة تروم تشجيع البحث والرفع النوعي والكمي للمنشورات العلمية فضلا عن تعزيز ودعم القدرات التأطيرية". و خلص إلى أن "الغاية المثلى من هذه المقاربة تتمثل بالأساس في إنشاء أقطاب للامتياز تساهم في تجميع وتعبئة الموارد البشرية والمادية وخلق التعاضد والتكامل اللازمين لتمكين الجامعات المغربية من احتلال مراتب متقدمة على المستوى العالمي، وجعلها قادرة على التنافس مع نظيراتها الأجنبية".