علمت " شبكة الأندلس الاخبارية" من مصادر مطلعة، أن عناصر المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية، فتحت تحقيقا حول تعرض طبيب بيطري بمدينة الشماعية لمحاولة التصفية الجسدية بواسطة "مدية" من طرف جزار وسبه وشتمه وتهديده من طرف جزارين بمذبحة السوق الأسبوعي بالشماعية، وأضافت المصادر ذاتها، أن هذا التحقيق جاء على خلفية رصد الطبيب البيطري لبعض الأمراض في لحوم المواشي خصوصا على مستوى الكبد والرئة..، والتي تشكل خطرا كبيرا على صحة وسلامة المستهلك، حيث حاول المسؤول البيطري إتلاف هذه اللحوم، والتي قوبلت بالرفض وكلفت المعني بالأمر تهديده واهانته. وأشارت مصادر عليمة، أن لجنة تفتيش مركزية للمصلحة البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري بالعاصمة الرباط،، ستحل خلال هذا الأسبوع بمدينة الشماعية بإقليم اليوسفية، في اطار مهمة التحقيق في الذبيحة بالسوق الأسبوعي وأنواع اللحوم المعروضة للبيع، والتي خلقت حالة تشنج كبير بين الطبيب المذكور وأغلب الجزارين عن جودتها، حيثستنتهي هذه اللجنة برفع تقرير شامل عن نتائجه خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان الضحية ( الطبيب ) قد وضع شكاية في موضوع الاعتداء أمام أنظار النيابة العامة بابتدائية اليوسفية ضد المتهم (أ.ع)، وذلك بمؤازرة من هيئات حقوقية ومدنية بالشماعية، والتي تسانده فيما يتعرض اليه من قبل ما أسماهم بيان صادرعن التنسيقية المحلية بالمدينة بمافيا الذبيحة السرية التي تحاول اغراق السوق المحلية باللحوم الفاسدة، ومن جهتها طالبت ذات المصادر من الجهات المسؤولة بتوفير الحماية اللازمة لذات الطبيب البيطري خاصة في ظل الاوضاع الحالية التي تعرف احتقانا وتشنجا من طرف من يحاولون تحقيق أرباح مالية على حساب سلامة المواطن بالشماعية. وكانت قد عرفت مدينة الشماعية بإقليم اليوسفية، خلال يوم الخميس الماضي، احتجاج العشرات من أصحاب محلات بيع اللحوم الحمراء، عبر اغلاق محلاتهم في وجه الزبناء ومقاطعة الذبيحة بمجزرة السوق الأسبوعي بالشماعية، وطالب الجزارون المحتجون السلطة المحلية ورئيس المصلحة البيطرية بآسفي، بإعفاء الطبيب البيطري المسمى "ع. ر" من مهامه، وذلك بعد قرارات هذا الأخير والمتمثلة في حجز وإتلاف اللحوم الفاسدة والمريضة. وعلى اثر ذلك، عقد لقاء عاجل، ضم ممثلي السلطة المحلية، وممثل الدرك الملكي بسرية اليوسفية، ورئيس المصلحة البيطرية بآسفي، وممثلين عن "جزاري" المدينة، على خلفية قرارهم المتمثل في مقاطعة الذبيحة بمجزرة السوق الأسبوعي بالشماعية، واحتجاجهم على قرارات الطبيب البيطري، حيث خلص هذا القرار الى رفع طلب عاجل للإدارة الجهوية بمدينة السطات وكذا المركزية المكلفة بالمصلحة البيطرية بالرباط، للوقوف على حقيقة ما يقع بمجزرة الشماعية.