بمناسبة هذا الشهر الكريم، نعمل في شبكة" أندلس الإخبارية" بموافاتكم بنصائح يومية تخص"صحتك في رمضان" نعمد من خلالها إلى مقاربة جميع النصائح التي تخص التغذية السليمة في سلسلة إرشادات يومية. تعد الكزبرة من المنسمات الغذائية المستعملة بكثرة في البيوت، خاصة المطبخ المغربي الذي لا يكاد يوجد طعام إلا وتدخل الكزبرة في طهيه، خاصة "الحريرة " المغربية التي يتم طهيها في شهر رمضان، وتعد الكزبرة من بين المنسمات الغذائية الغنية بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم. الكزبرة نبات منسم الكزبرة نبات عشبي حولي ذو رائحة عطرية قوية يصل ارتفاعه إلى 50 سم له أوراق علوية دقيقة التقطيع وأزهار صغيرة بيضاء أو قرنفلية اللون وتعطي ثماراً دائرية صغيرة صفراء الى بنية اللون وتعتبر الكزبرة من التوابل المشهورة، وتعرف بعدة أسماء مثل: الكسبرة، تقد، تقدة، ثاو، وتعرف علمياً باسم Coriander sativum من الفصيلة المظلية. المكونات الغذائية في الكزبرة: تحتوي الكزبرة على زيت طيار وأهم مركباته اللينالول، والبورنيول وبارا سايمن، والكافور، والجيرانيول والليمونين والفاباينين، كما تحتوي على زيوت دهنيةوكومارينات وفلافونيدات وفثاليدات وبوتاسيوم وكالسيوم ومغنسيوم وحديد وفيتامين (C). فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن بذور الكزبرة فيها مضادات للالتهابات الفعَّالة في حالات عدة، منها سوء الهضم، وغزارة الحيض، والأرق، والغازات، والكوليسترول. وقد أثبتت فاعلية علاجية كبيرة. وأثبتت بحوث جديدة أن هذه العشبة البسيطة من أهم مضادات الأكسدة، كما أنها تعمل بفاعلية على منع نمو الخلايا السرطانية، والبكتيريا، والفطريات المعوية والجلدية، لذلك فإنها بدأت في الآونة الأخيرة توصف لأمراض تصلب الشرايين، والقروح، والجروح، والأمعاء، والمفاصل، والجلد، والمسالك البولية والتنفسية. تاريخها عرفها الإنسان منذ ما يزيد على 1500 عام قبل الميلاد واستخدمها كعلاج للوهن (الضعف العام)، وسوء الهضم، وفي حالات السعال الشديد، ولم يقتصر استخدام الكزبرة على الإنسان فقد استخدمت لعلاج الخيول والأبقار والإبل.