يفضل أن تحتوي وجبة السحور على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية، لكي يتمكن الإنسان من مواصلة ساعات صومه دون عناء، وتعد هذه مجموعة من النصائح الهامة لتجهيز وجبة سحور صحية ومفيدة. ? مراعاة أن تحتوي وجبة السحور على الخضروات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الماء، كالخس والخيار، لتقليل الشعور بالعطش أثناء الصوم، بجانب أنها تعد مصدر هام للفيتامينات والأملاح. ? الحرص على أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم، فهذه الوجبة تستطيع أن تبقي في المعدة من 7 ل 9 ساعات، ومن ثم تساعد على القضاء على الشعور بالجوع لفترة طويلة من اليوم. ? تجنب السكريات أو الملح في السحور، لأنهما يتسببان في العطش. ? الاهتمام بتأخير موعد السحور قبل صلاة الفجر، لتبقي في المعدة لفترة طويلة تكفي ساعات الصوم. ? تناول السوائل خلال الفترة ما بين الإفطار والعشاء وقبل النوم ليعوض الجسم السوائل التي افتقدها خلال فترة الصوم. التمر ومنافعه التمر منجم من الفيتامينات وهو يسمى بذلك لكثرة ما يحتويه من العناصر المعدنية مثل الفسفور والكالسيوم والحديد والمنغنيسيوم والصوديوم والكبريت والكلور، كما يحتوي أيضاً على فيتامينات : أ ب1 ب2 د ، فضلاً عن السكريات السهلة البسيطة في تركيبها. ويمتاز التمر بعدة فوائد صحية من أبرزها أنه مقو للكبد وملين ويزيد في القوة الجنسية ولا سيما مع الصنوبر، كما يعالج خشونة الحلق، وهو من أكثر النباتات تغذية للبدن ، وأكله على الريق يقتل الدود، إضافة إلى أنه مقو للعضلات والأعصاب ومؤخر للشيخوخة، ويحارب القلق العصبي وينشط الغدة الدرقية ويلين الأوعية الدموية، فضلا عن كونه يرطب الأمعاء ويحفظها من الضعف والالتهابات، ويقوي حجرات المخ ويكافح الدوار وزوغان البصر والتراخي والكسل ويدر البول وينظف الكبد ويغسل الكلى ويفيد التمر منقوعاً ضد السعال والتهاب القصبات الهوائية، فيما تكافح أليافه الإمساك، وأملاحه تعدل حموضة الدم التي تسبب حصى الكلى والمرارة والنقرس والبواسير وارتفاع ضغط الدم، ولا يمنع التمر إلا عن البدينين والمصابين بالسكري . والتمر هو من أفضل الأغذية فهو سهل الهضم(يهضم خلال ساعة تقريبا في المعدة ) ويساعد الجسم على التخلص من الإمساك لأن له أليافاً سليوزية تساعد الأمعاء على حركاتها الاستدارية. أي فوائد للإفطار بالسلًطات بعد الصيام؟ أكدت دراسات طبية على أن تناول السلطات قبل غيرها من أنواع الطعام عند الإفطار يحافظ على الوزن ويجنب السمنة، لأنها تقلل من كمية السعرات الإجمالية للوجبة. فكمية السلطة التي تشغل حيزا في المعدة تقلل من تناول كمية مشابهة أخرى من الأطعمة الدسمة، أو الغنية بالسعرات الحرارية بنسبة 12%. وتعد السلطات التي هي خليط من الخضار غير المطبوخة، مثل الخيار والجزر والطماطم والخَس والبقدونس والملفوف والقرنبيط وأنواع أخرى لا تحصى، قليلة السعرات الحرارية نسبيا. فهي قليلة البروتين والدهون والنشويات، لكنها غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط. وتحتاج عملية تناول السلطات إلى مدة أطول من المضغ قبل بلعها، الأمر الذي يعطي مركز الشبع satiety center في الدماغ فرصة إرسال إشارة الإحساس بالشبع والامتلاء قبل أن يكون الصائم قد أتى على الطعام كله، فضلا عن كون هذه العملية تنظف الأسنان بشكل طبيعي، وتقلل من ترسبات البكتيريا، فتقلل من رائحة الفم في رمضان وغير رمضان، وتقوم بعمل تدليك طبيعي للثة الأسنان، فتنشط الدورة الدموية فيها. إن مضغ السَّلطات البطيء والجيد يعطي فوائد صحية جيدة، وعليه يجب أن يكون المضغ عموما جيدا وبطيئاً، وعلى الفكين حتى تقوي جذور الأسنان والروابط بينها وبين عظام الفك. أما تناول الأطعمة السائلة أو التي لا تحتاج إلى مضغ، فيؤدي إلى سقوط الأسنان المبكر. والسَّلطات تنظف جدار الجهاز الهضمي من الترسبات البكتيرية وغيرها، وتدفع بكل ما فيها للخارج. وإن ما فيها من الألياف الذائبة وغير الذائبة هو مما يمنع الإمساك، ويقلل الكولسترول، وغير ذلك كثير. وينصح بإضافة قليل من خل التفاح أو خل أي فاكهة أخرى إلى السلطات، إضافة إلى قليل من زيت الزيتون أو أي زيت نباتي آخر. فالخل يقتل الجراثيم، والزيت يساعد على امتصاص العناصر الغذائية التي تذوب في الدهون. أما البقدونس فإنه يمتص رائحة البطن الكريهة، والكزبرة الخضراء تقتل الجراثيم الضارة في السَّلطات وغيرها. ويعتبر شهر رمضان فرصة للجهاز الهضمي، الأمر الذي يتعين معه عدم الإسراف في الأكل والشرب والاقتداء بنتائج الدراسات الطبية ومنها تلك التي تدعو إلى الإقبال على السلطات لكونها مفيدة للجهاز الهضمي وللدم ومكوناته، والمواد المضادة للتأكسد قد تساعد في تخفيف الوزن.. وتقلل من رائحة البطن والفم الكريهة.