عاد حميد شباط صفر اليدين من لقائه بالملك، فأمين عام حزب الاستقلال الذي كان يطمع في استقبال ملكي، ومن ثم الحصول على تحكيم ملكي، في قضية انسحاب وزراء حزب الاستقلال من الحكومة، حيث كشفت طريقة الخروج من الحكومة انتصار الملك للدستور. وعلمت "شبكة أندلس الإخبارية" من مصادر متطابقة فإن خروج شباط وحزب الاستقلال من الحكومة الذي تم عبر بوابة الفصل "47"، دليل على أن الملك انتصر للتأويل الديمقراطي للدستور والذي مافتئ رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية يطالبان به. واعتبرت ذات المصادر على أن هذه الطريقة في الخروج من الحكومة، تعتبر نكسة قوية حزب الاستقلال، من خلال قراره الانسحاب من الحكومة، ولكن عبر بوابة الفصل 47 من الدستور وليس عبر الفصل 42 كما شددت على ذلك كل التصريحات التي صدرت عن جميع قيادات الحزب وعلى رأسها حميد شباط. وكانت قيادة حزب العدالة والتنمية، قد رفضت ما اعتبرته منطق الابتزاز، "التي تنتهجه القيادة الجديدة لحزب الاستقلال"، مشيرة أنها لم تتوصل بشكل رسمي بأي قرار يخص انسحاب حزب الميزان من الحكومة والذي اتخذه مجلسه الوطني نهاية الأسبوع الماضي. وكانت قيادة العدالة والتنمية، قد رفضت إقحام شخص الملك في صراع سياسي، "اللهم إذا كان الحزب يعتبر نفسه مؤسسة دستورية"، يقول ذات المصدر، الذي أضاف أن "هناك إجماع على أن الإحالة على الفصل 42 من الدستور في مثل هذه الحالات لا معنى له".