سيطر نظام بشار الأسد، أمس الخميس 6 يونيو، على معبر "القنيطرة" في المنطقة الفاصلة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان المحتلة، وذلك بعد دخول دباباته إلى المنطقة بالتنسيق الكامل مع تل أبيب. وفي تفاصيل ما حدث، أنه وبعد سيطرة قوات المعارضة على معبر القنيطرة، طلبت دمشق من تل أبيب السماح لها بدخول دباباتها المنطقة العازلة والالتفاف على الثوار، وهو ما حدث فعلاً مقابل إدخال إسرائيل عدداً مماثلاً من الدبابات، ما سمح لقوات النظام السوري بالسيطرة على المعبر. ورداً على هذه التطورات، أعلنت النمسا أنها لا تستطيع مواصلة المشاركة في بعثة حفظ السلام في الجولان. وفي وقت سابق، اندلعت اشتباكات عنيفة عند معبر "القنيطرة" بهضبة الجولان السورية المحتلة، ما تسبب في اندلاع حرائق بالمنطقة. وسقطت 3 قذائف، الخميس، جراء الاشتباكات على مواقع إسرائيلية في الجولان، كما سقطت قذيفتان على موقع للقوات الدولية. كما تم إدخال سوريين اثنين مصابين إلى مستشفى صفد في إسرائيل، كان أحدهما يحمل قنبلة يدوية. وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن قوات النظام السوري استعادت السيطرة على المعبر من أيدي مسلحي المعارضة السورية الذين استولوا عليه في وقت سابق عقب اشتباكات عنيفة. وقال المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه ان "الجيش السوري استعاد السيطرة على المعبر. وتُسمع أصوات انفجارات من وقت لآخر، لكن أقل بكثير من الصباح". وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، أن هذه هي المرة الأولى التي يسيطر فيها مقاتلو المعارضة على معبر عند الخط الفاصل بين إسرائيل وسوريا في الجولان.