"الشعب يريد ظهور الرئيس" هكذا عنونت جريدة "الخبر" الجزائرية خبرا نشرته اليوم الاثنين على موقعها الالكتروني، والتي تساءلت عن الحالة الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث قالت " لم تعد التطمينات الحكومية بشأن تحسن صحة رئيس الجمهورية تنفع بعد شهر تقريبا من غيابه إثر وعكة صحية ألمت به، ولم يعد أمام أجهزة الدولة سوى حجة دامغة، وهي إظهاره بالصورة والصوت، لإنقاذ ما بقي لها من مصداقية في تسيير ملف مرض الرئيس". وأضافت الجريدة ذاتها، أنه من حق الشعب الجزائري أن يطالب بحقه في الإعلام وأنه غير مقتنع بتصريحات الوزراء التي قالت بتحسن صحة عبد العزيز بوتفليقة، وشددت أنه على السلطات قطع الشك باليقين ووضع حد للجدل الدائر، من خلال إظهار رئيس الجمهورية حيث ما كان، بالصورة والصوت، وليس الاكتفاء بلغة البيانات الصماء والتصريحات التي لم تزد سوى من الغموض غموضا. ومن جهتها، قالت صحيفة (الوطن) إن 13 يوما مضت دون أن يعرف الجزائريون أي معلومات عن رئيس البلاد٬ مشيرة إلى أنه من حق الشعب معرفة الحالة الصحية لرئيسه،وحذرت الصحيفة ذاتها، من الغياب المطول للرئيس الذي بدأ في إثارة تساؤلات عديدة. وتحت عنوان "تستر السلطة على ملف مرض الرئيس .. احتقار للشعب"٬ كتبت صحيفة (الشروق) أن أحزابا أجمعت على المسؤولية السياسية والأخلاقية للحكومة في إبلاغ الجزائريين بحقيقة مرض الرئيس بوتفليقة٬ واعتبرت التستر على هذه الملف "احتقارا للشعب"٬ وأسلوبا انقضى زمانه في السبعينات٬ ولم يعد صالحا لأيامنا الراهنة".