اجتمع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اليوم مع سفراء الدول الخمس دائمي العضوية في مجلس الامن لبحث "تحركات دبلوماسية محتملة" في خضم جهود المجتمع الدولي لانهاء النزاع السوري. وذكر المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتين نيسيركي ان الاجتماع غير الرسمي عقد وسط تكهنات جديدة حول مستقبل الممثل الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الاخضر الإبراهيمي التي تؤكد ان الدبلوماسي الجزائري المخضرم على وشك الاستقالة. وبحث بان كي مون وممثلو الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، التي تمثل الدول الخمس التي لها حق الاعتراض "الفيتو" ايضا وضع بعثة الخبراء للتحقيق في استخدام محتمل لاسلحة كيماوية بسوريا والتي لم تتمكن من السفر إلى البلد العربي بسبب الشروط التي يفرضها النظام السوري. وأفاد مكتب المتحدث باسم الاممالمتحدة في بيان بان الامين العام والسفراء بحثوا ايضا تدهور الوضع الانساني بسوريا والدول المجاورة وكذلك الجهود الدولية لمحاولة التخفيف منه. وقال الإبراهيمي الشهر الماضي انه لم يقدم استقالته، نافيا وجود خلافات مع جامعة الدول العربية. وذكر في لقاء صحفي عقب المثول امام مجلس الامن الدولي لبحث النزاع المدني في سوريا "من قال ذلك؟ انا لم استقيل. افكر في هذا الامر يوميا، لكن حتى الان لم استقيل". وكانت تقارير اخبارية قد أفادت بنية الإبراهيمي الاستقالة ازاء عدم التقدم في جهود الوساطة التي بدأها في اغسطس/آب الماضي. ونفى الدبلوماسي وجود خلافات مع الجامعة العربية بسبب موقفها ازاء النزاع في سوريا بعد قرار مجموعة من الدول العربية الاعتراف بقادة المعارضة ممثلين شرعيين للشعب السوري. ونفى ايضا تلقيه تعليمات من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لمحاولة اقناع نظام دمشق للسماح بعمل البعثة الفنية التي شكلت للتحقيق في الاستخدام المحتمل لاسلحة كيماوية. وأوضح ان الوضع في سوريا "خطير للغاية"، مطالبا باخذ الازمة "مأخذ الجد لان "ليس هناك وقت لتضييعه". وأودى النزاع في سوريا بحياة أكثر من 70 ألف شخص، فضلا عن نزوح حوالي مليونين في الداخل وهروب نحو مليون إلى الخارج، بحسب بيانات الأممالمتحدة.