حذر الوسيط الدولي لسوريا الاخضر الإبراهيمي الذي يمثل غدا امام مجلس الامن الدولي، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون من "تفاقم التهديد" الذي يمثلة تفاقم الازمة في البلد العربي على المنطقة بأسرها. وذكر مارتين نيسيركي المتحدث باسم الاممالمتحدة في بيان وزع الأحد بمقر الهيئة الدولية حول الاجتماع الذي عقده بان كي مون والإبراهيمي السبت بنيويورك "كلاهما يعتبر ان تدهور الازمة في سوريا يمثل تهديدا يزداد على السلام والامن الاقليميين". واستعرض وزير الخارجية الجزائري السابق في الاجتماع للامين العام للامم المتحدة نتائج مهمته الاولى إلى سوريا والمنطقة، وركز الطرفان على سبل الرد على "معدلات العنف المرتفعة في سوريا وسبل المضي قدما نحو حل سياسي للنزاع بدون استثناء احد". وأوضح المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا وبان كي مون الفرصة التي تمثل تواجد العديد من رؤساء الدول والحكومات خلال الايام المقبلة في جلسات الجمعية العامة لاظهار مدى خطورة الازمة التي تستمر لاكثر من عام ونصف. وأضاف البيان "الايام المقبلة ستعد فرصة لطلب مزيد من الدعم ازاء الازمة الانسانية الخطيرة التي تشهدها سوريا وتأثيرها على الدول المجاورة". وطالبت عشرين جماعة وحزب من المعارضة الداخلية بسوريا اليوم في بيان الوسيط الدولي بتنظيم مؤتمر حول النزاع في هذا البلد تشارك فيه جميع الاطراف المعنية. وطالب البيان الابراهيمي بالدعوة لهذا المؤتمر الدولي من اجل "ايجاد افضل السبل السياسية لبدء مرحلة انتقالية تضمن انتقال السلطة لنظام ديمقراطي ومتعدد". ودافع البيان عن "الوقف الفوري للعنف" سواء من قوات النظام أو المعارضة المسلحة تحت اشراف دولي، مطالبا كافة الجماعات المعارضة بالتوحد من اجل تحقيق اهداف الثورة. يذكر أن أكثر من 25 ألف سوري لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد قبل نحو عام ونصف والتي تطورت إلى اشتباكات مسلحة.