قال ممثل المغرب في المجلس الإداري للبنك الإفريقي محمد محروق أن العلاقات المتينة بين المغرب وهذه المؤسسة المالية الدولية٬ تقوم على "الثقة والتعاون الوثيق ٬ تترجمها وضعية المملكة كزبون متميز للبنك يحتل المرتبة الأولى من بعيد على مستوى القارة الإفريقية ٬ بتمويلات إجمالية تصل إلى 4ر2 مليار دولار ٬ أي ما يمثل أكثر 20 في المائة من حجم التمويلات التي تقدمها. وأشار محروق خلال لقاء جمعه مساء أمس الأربعاء ٬ بوفد صحفي يمثل عددا من الصحف ووسائل الإعلام المغربية بتونس، بخصوص المشاريع التي يساهم البنك في تمويلها ٬ إلى أن الأمر يتعلق ب 27 عملية موزعة على 16 قرضا و11 منحة ٬ 90 في المائة منها موجهة إلى مشاريع تهم البنيات الأساسية التي ترتكز عليها التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ٬ من بينها الطرقات وقطاعات الكهرباء والطاقة والماء الصالح للشرب والفلاحة والبيئة ٬ بالإضافة إلى سلسلة الإصلاحات الهيكلية التي انخرطت فيها البلاد منذ التسعينات في العديد من القطاعات كالمالية العمومية والإدارة والنقل والماء الصالح للشرب . وبعد أن أشار إلى أنه من 2008 إلى 2012 تضاعف حجم التمويلات التي استفاد منها المغرب 6 مرات ٬شدد على أن كل ذلك يجسد مرة أخرى الثقة التي تحظى بها المملكة لدى البنك الإفريقي والمؤسسات المالية الدولية ويكرس قدرتها المتزايدة في الوفاء بالتزاماتها ٬ على خلاف بعض دول المنطقة التي واجهت خلال السنوات الأخيرة صعوبات اقتصادية ومالية متزايدة أدت إلى تقليص ترقيمها السيادي من قبل وكالات الترقيم الدولية. وأوضح الممثل المغربي في مجلس إدارة البنك الإفريقي ٬أن مختلف هذه المؤشرات ٬ التي "تؤكد أهمية الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الجانبين وتجعل بالتالي من الطبيعي والمنطقي أن يستضيف المغرب هذا الملتقى الدولي ٬ الذي سيتمحور حول موضوع (التحولات الهيكلية في إفريقيا) من أجل النهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالقارة ووضع تصورات إستراتيجية وعملية كفيلة بتحقيق هذه الأهداف٬ خاصة وأنها تملك كل المؤهلات لبلوغ ذلك ". وأشار محروق في هذا السياق إلى أنه في ظل الأزمة الاقتصادية والمالية التي عاشها العالم خاصة في أوروبا وأمريكا خلال السنوات الأخيرة٬ كانت هناك 6 أو 7 بلدان إفريقية ضمن الدول العشر في العالم التي حققت نسب نمو مرتفعة . من جهة أخرى٬ أوضح محمد محروق أن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإفريقي للتنمية٬ التي ستحتضنها مدينة مراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ٬ خلال الفترة من 27 إلى 31 مايو القادم ٬ستكون أيضا مناسبة للوقوف على حصيلة مجموعة البنك الافريقي للتنمية خلال الفترة الماضية وما حققته من نتائج إيجابية على المستوى المالي والعمليات الأخرى ٬ موضحا أن البنك حقق خلال السنة الماضية 2012 أربحا صافية بلغت 233 مليون أورو ٬ وهو ما يمثل زيادة بنسبة 20 في المائة مقارنة مع سنة 2011 ٬ وأشار إلى أنه سيتم كذلك النظر في قرار نقل المقر الحالي للبنك الإفريقي إلى مقره الرسمي بأبيدجان.