توقع رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية٬ دونالد كابروكا٬ أن تشهد مجموعة من بلدان شمال إفريقيا وفي مقدمتها المغرب، خلال سنة 2013، وتيرة نمو متقدمة تتراوح بين 3 و4.3 في المائة. وقال كابروكا، في تصريحات للصحافيين أول أمس الخميس، على هامش اللقاء السنوي للسفراء وممثلي البلدان الأعضاء في البنك بالعاصمة التونسية، المقر المؤقت للبنك٬ أن نسبة النمو المتوقعة خلال سنة 2013 بالنسبة إلى مجموعة بلدان شمال إفريقيا تقدر عموما ب4,3 في المائة. وفي رد على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول توقعاته بالنسبة إلى المغرب٬ قال رئيس مجموعة البنك الإفريقي إنه يتوقع أن تتجاوز نسبة النمو في المغرب خلال 2013، 4 في المائة٬ فيما توقع أن يحقق الاقتصاد التونسي أقل من 3 في المائة٬ مشيرا إلى أن البنك سوف ينشر قريبا توقعاته المرقمة في هذا الشأن. وفي السياق ذاته، نوه كابروكا٬ في كلمة له خلال الحفل السنوي للبنك٬ بالتقدم الذي حققته المفاوضات بين المؤسسات المالية الدولية٬ بما فيها البنك الإفريقي للتنمية من جهة٬ ومجموعة دول شمال إفريقيا من جهة أخرى، وأشاد خصوصا ب"التعاون القوي" القائم بين هذه المؤسسات والمغرب٬ الذي قال إنه يوجد من بين البلدان الصاعدة المنفتحة والمندمجة في الأسواق العالمية، والتي تضم أيضا، بالإضافة إلى المغرب٬ جنوب إفريقيا وجزر موريس وناميبيا وغيرها. وقال إن بلدان شمال إفريقيا، خاصة المغرب، وتونس ومصر وموريتانيا، تمثل نسبة 48 في المائة من التزامات (قروض) مجموعة البنك الإفريقي٬ والتي قال إنها بلغت خلال الثلاث سنوات الأخيرة 5,1 ملايير دولار٬ مشيرا إلى أن البنك صاحب دول المنطقة في مرحلتها الانتقالية مثلما هو الشأن بالنسبة لتونس٬ التي قال إنها ستستمر في الاستفادة من دعم البنك، من أجل تنفيذ برامجها الاقتصادية خلال المرحلة الانتقالية. من جهة أخرى٬ أشار المسؤول المالي الإفريقي إلى أن بلدان القارة الإفريقية أبانت، خلال السنوات الأخيرة، عن قدرة كبيرة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي ظهرت منذ 2008، وقال إن هذه البلدان شهدت توسعا في الاستثمارات، سواء في قطاع البنيات الأساسية أو الصناعات الغذائية، وكذا تكنولوجيا الإعلام والاتصال. وشدد كابروكا على أن الاستقرار يمثل شرطا أساسيا لجذب الاستثمارات، مشيرا في هذا الشأن إلى أن البنيات الأساسية التي مثلت 60 في المائة من التزامات البنك الإفريقي ستظل في صلب تدخلاته خلال العشر سنوات المقبلة. وبخصوص عودة إدارة البنك الإفريقي إلى مقر الرئيسي بالعاصمة الإفوارية أبيدجان٬ بعد أن استقرت الأوضاع في هذا البلد٬ أعلن كابروكا أنه يجري حاليا التحضير لهذه العودة تدريجيا٬ في انتظار تلقي الضوء الأخضر من الجمعية العمومية لمحافظي البنك التي ستجتمع بمدينة مراكش في ماي المقبل.