لقي 11 مهاجرا غير شرعي على الاقل مصرعهم الثلاثاء المنصرم على بعد كيلومترات من سواحل مدينة الحسيمة، بعد غرق زورق كان يقل 34 مهاجرا كانوا يحاولون الوصول الى إسبانيا. وقال مصدر طبي من مستشفى مدينة الحسيمة أمس الاربعاء في اتصال مع فرانس برس "استقبلنا امس الثلاثاء جثث 11 مهاجرا منحدرين من جنوب الصحراء، وهم قاصرتان وثلاث نساء وستة رجال". وأضاف المصدر الطبي وممثل الجمعية المغربية لحقوق الانسان في مدينة الحسيمة من جهته، ان "12 من هؤلاء المهاجرين خضعوا للاسعافات الضرورية، فيما الباقون تم إنقاذهم، من طرف البحرية" الملكية المغربية. من جانبه قال فيصل أوسار ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الحسيمة "ان أحد الضحايا توفي خلال نقله الى المستشفى، كما ان الزورق الذي كانوا على متنه صغير جدا مقارنة مع عددهم الكبير". وأوضح أوسار لفرانس برس ان "الزورق انطلق من مدينة الناظور شرقا في اتجاهه الاعتيادي وهو مدينة مليلية المحتلة ، لكن مساره انحرف في اتجاه الحسيمة (127 كلم)، حيث انقلب على بعد تسع كيلومترات من الساحل، رغم ان المياه كانت هادئة أمس". وأكد فيصل لفرانس برس الاربعاء ان "خمسة من هؤلاء المهاجرين مصابون، وما زالوا في مستشفى مدينة الحسيمة، كان آخرهم مهاجر وصل صباح اليوم، فيما تم احتجاز الناجين لدى الدرك الملكي". وغالبا ما تقوم السلطات المغربية بعد احتجازها للمهاجرين غير النظاميين، بتسجيل أسمائهم وأخذ بصماتهم وصورهم. ومن الجانب الإسباني أعلنت قوات خفر السواحل الإسبانية مصرع مهاجر واحد وإنقاذ 14 مهاجرا كانوا على متن قاربين صغيرين عل مقربة من مدينة طريفة أقصى الجنوب الإسباني. ونقلت السلطات الاسبانية المهاجرين ال 14 بعد تقديم الاسعافات الاولية لهم الى مركز خاص باحتجاز المهاجرين غير الشرعيين. وأشار مسؤول في الصليب الاحمر الاسباني قبل مدة الى ان المهاجرين غير الشرعيين اصبحوا يستخدمون اكثر فاكثر قوارب بلاستيكية لعبور مضيق جبل طارق (14 كلم بين المغرب وإسبانيا)، مشبها هذه القوارب ب"الالعاب". وأوضح أنطونيو فيرنانديز المسؤول عن العمليات المستعجلة داخل هذه المنظمة الإسبانية ان "هذه القوارب أسوأ مما كان يستعمل في السابق، وهي تزيد من احتمال ضياع المهاجرين داخل البحر وغرقهم".