وقعت الغرفة الجهوية للتوثيق العصري بالشمال والمجلس الجهوي لموثقي محكمة الاستئناف بمنطقة رين الفرنسية٬ مساء أمس الثلاثاء 2 أبريل بمدينة طنجة٬ على اتفاقية توأمة تروم تعزيز التعاون في مجال تبادل المعلومات والتكوين والبحث.
وتندرج هذه الاتفاقية٬ التي وقعها كل من رئيس الغرفة الجهوية للتوثيق العصري بالشمال كمال رشوي٬ ورئيس المجلس الجهوي لموثقي محكمة الاستئناف بمنطقة رين الفرنسية جان ديغور٬ بحضور ممثلين عن غرف التوثيق بالمغرب وفرنسا وعدد من المسؤولين٬ في إطار تفعيل الشراكة القائمة منذ سنة 2012 بين الغرفة الوطنية للتوثيق العصري بالمغرب والمجلس الأعلى للموثقين بفرنسا. و تهدف الاتفاقية إلى تطوير جودة الخدمات المقدمة من قبل الموثقين بالجهتين لفائدة مواطني البلدين٬ وتحسين معرفة الطرفين بالإطار القانوني للمهنة عبر دراسات مقارنة٬ وتيسير الولوج إلى المعلومة والاستشارة٬ وتبسيط المساطر بالنسبة للمغاربة المقيمين بفرنسا والفرنسيين المقيمين بالمغرب.
وفي هذا السياق، قال كمال رشوي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه الاتفاقية ستمكن الغرفة الجهوية للتوثيق العصري بالشمال من الاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال بهدف تحديث التوثيق المغربي وتمكينه من مواكبة النمو المتواصل للمدن المغربية، مضيفا أن التعاون مع المجلس الجهوي لموثقي محكمة الاستئناف لمنطقة رين٬ الذي يضم 735 موثقا ويشكل أحد أهم المجالس على صعيد فرنسا٬ سيركز على التكوين عبر دورات تكوينية وتبادل الزيارات والمشاركة في ندوات دولية.
من جهته٬ قال ديغور أن هذه الشراكة ستمكن من إحداث شبكة للكفاءات بين الموثقين بالجهتين٬ وذلك بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطنين المغاربة والفرنسيين المحتاجين إلى معلومات موثوقة لاستثماراتهم، موضحا أن المغاربة يعتبرون ثالث جالية أجنبية مقيمة بجهة بروتاني٬ التي تعد منطقة رين مركزها٬ وعدد من الفرنسيين المهتمين بالفرص الاقتصادية والأعمال بجهة طنجة تطوان٬ وهو ما يعكس أهمية هذه الاتفاقية. يذكر أن هذه الاتفاقية تأتي بعد اتفاقيات مماثلة وقعتها غرف التوثيق لكل من الرباط وفاس والدار البيضاء٬ معا على التوالي مجالس التوثيق لكل من باريس وفرساي وبوردو. من جهة أخرى٬ لم تفت المشاركين في هذا اللقاء الإشادة باختيار مدينة طنجة٬ القطب الاقتصادي الصاعد٬ لاحتضان الدورة الخامسة للندوة الأورمتوسطية للتوثيق سنة 2014